بعدما ورطت المغرب في تكريم سابق، إثر تسلمها لشهادة تكريمية من المندوب السامي لقدماء المقاومين، قبل أن يخرج المسؤول المغربي ليوضح، أثار تكريم المغربية بشرائيل الشاوي، أخيرا، في لبنان، احتجاج المرصد الوطني لمناهضة التطبيع. وتحدث المرصد، في بلاغ له، عن “فضيحة تطبيعية يقود ركبها ما يسمى المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال في لبنان”، يضيف المصدر، “من خلال تكريم المتصهينة المغربية بشرائيل الشاوي، في إطار ما يسمى جائزة بصمة قائدة”. وأدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ما اعتبره “عملية جد مشبوهة، عبر تكريم واحدة من عتاة خدام التطبيع الصهيوني، التي عقدت لقاءات في قلب الكنيست الصهيوني مع قيادات الجيش الصهيوني، ومخابراته و وزراء حكومة الإرهاب الصهيوني”. وطالب المرصد من الجهات الحكومية في لبنان، بالعمل على “تصحيح هذه السقطة الكبيرة الغريبة عن مواقف لبنان الدولة والشعب، برفض وطرد كل داعمي، وعملاء الكيان الصهيوني الإرهابي، الذي ارتكب مئات المجازر في حق لبنان”. ويرى المرصد نفسه أن المكرمة “لا تمثل المثقفات المغربيات، ولا يمكن القبول بأن تكون هي الوجه، الذي يتم تكريمه، نيابة عن المرأة المغربية في عيد المرأة، خصوصا في بلاد عانى، ولا يزال من الاحتلال، والإرهاب الصهيوني الهمجي”. وكان مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين، وأعضاء جيش التحرير في المغرب قد خرج عن صمته، معلنا براءته من تكريم سابق للمغربية المذكورة، حدث يوم 8 يونيو 2017. وأوضح الكثيري، آنذاك، أنه خلال حفل تكريمه من طرف المركز المتوسطي للسلام وحوار الحضارات، الذي حضرته شخصيات وطنية، ومناضلة، ونشطاء المجتمع المدني، “أقحمت سيدة، قيل عنها إنها شاعرة، وطلب مني تسليمها شهادة تكريم، واتضح فيما بعد أنها من دعاة التطبيع، والمصطفين في خندقه، ما أثار الاستغراب والامتعاض". وأعلن الكثيري رفضه لهذا التكريم لما “شابه من ممارسة مغشوشة، وقذرة في حقه، وتجاه جمهور المدعويين".