كشف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكتيري، أنه تعرض لما سماها "ممارسة مغشوشة وقذرة" من أجل تكريم "متصهينة" ادعت أنها شاعرة سلام، وذلك خلال حفل تكريم حضرته شخصيات وطنية ونشطاء من المجتمع المدني يوم الخميس 8 يونيو، بدعوة من المركز المتوسطي للسلام وحوار الحضارات. وأوضح الكتيري في بيان حقيقة للرأي العام، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه تم إقحام سيدة قيل عنها "شاعرة"، وطلبت منه تسليمها شهادة التكريم بنفس المناسبة من يديه بوصفه ضيف شرف الحفل المذكور، ليتضح فيما بعد أنها من دعاة التطبيع ومن المصطفين في خندقته. وأضاف أن هذه الواقعة أثارت "الاستغراب والامتعاض من أن هذا الأمر قد تم بنية مبيتة تكشف عن اختراق متصهينين ومن يدور في فلكهم"، مستنكرا ما اعتبره ترويج صورته وهو يسلم الشهادة التكريمية للسيدة المذكورة دون سابق إعلام له شخصيا. وأدان مندوب جيش التحرير ما وصفه ب"الفعل اللا أخلاقي"، مشيرا إلى أنه عبر عن ذلك "جهارا لمنظم حفل التكريم الذي أريد به أمر مضمر في أعقاب ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية"، معلنا رفضه هذا التكريم "لما شابه من ممارسة مغشوشة وقذرة في حقه وتجاه جمهور المدعوين الكرام الذين شرفوني بحضورهم وتقديرهم لي"، وفق البيان ذاته. وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قد أدان تكريم "إحدى المتصهينات المعروفات بزيارات الكيان الصهيوني ومقابلة وزراء حكومة نتنياهو الإرهابية، المسماة بشرائيل الشاوي"، مسجلا "الخطورة الشديدة لهذه الواقعة المتمثلة في الزج باسم المقاومة المغربية ضد الاستعمار في مبادرات تطبيعية صهيونية في الذكرى ال50 لاحتلال القدس و هدم حارة المغاربة". وأوضح المرصد عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أجرت اتصالات عاجلة ومكثفة مع المندوب السامي الذي "عبر عن صدمته الكبيرة لما وقع دون معرفة مسبقة منه ما جعله يصدر بيان حقيقة"، وأضاف المرصد أنه يقدم التحية للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ويسجل "سرعة تفاعله النضالي الوطني ضد مشاريع الاختراق الصهيوني".