يلقى عبد السلام بلاجي، القيادي في العدالة والتنمية، دعما قويا من قبل حزبه إزاء اتهامات الفساد التي تواجهه. عبد العزيز أفتاتي، البرلماني ورئيس قسم النزاهة والشفافية بالحزب، قال ل«أخبار اليوم» إن التحقيق الذي تم فتحه بناء على ما روّجته الصحافة من اتهامات في حق المستشار بلاجي، استمر 15 يوما، وتم الاستماع إلى جهات مختلفة تقدمت بشهادات عديدة ومتباينة حول الاتهامات التي روّجتها المعارضة، لكن في الأخير «تبيّن لنا أن تلك الاتهامات لا تقوم على دليل مادي ملموس». وأوضح أفتاتي أن قسم النزاهة والشفافية توقف عند الاتهامات التي تزعم بأن بلاجي منح دعما ماليا للجمعيات دون الرجوع إلى المجلس البلدي، وبعد التحقيق، وبالرجوع إلى الوثائق والمحاضر والاستماع إلى مسؤولين داخل المجلس البلدي، «تبيّن لنا أن الدعم المالي الذي يقدمه المجلس البلدي للجمعيات تقرر فيه لجنة مختلطة، يعتبر بلاجي عضوا فيها كباقي الأعضاء، ولا تصبح اللوائح التي تعدها تلك اللجنة سارية إلا بعد اطلاع الرئيس عليها ثم توقيعه، وفي مرحلة ثانية يأتي تأشير الوالي كذلك». أما الاتهام الثاني فيزعم مروجوه أن بلاجي استغل منصبه كنائب تاسع للرئيس لتوظيف ابنه في شركة «باركينغ الرباط»، وبناء على التحقيق الذي قام به أفتاتي، تبيّن أن تلك الاتهامات «لم يؤكدها أي دليل»، و«لا توجد قرائن على أنه تدخل بشكل من الأشكال لفائدة ابنه». وبناء على خلاصة التحقيق، قرر أفتاتي حفظ الملف، وإعلام عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، بذلك. التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم