لا زالت شركة “سنطرال دانون” للحليب ومشتقاته تجر الخيبة منذ اندلاع حملة مقاطعة منتجاتها في شهر أبريل من العام الماضي، فبعد الإقرار بتأثير الحملة المغربية على مداخيل الشركة عالميا، عادت الشركة اليوم للإقرار بأن الحملة التي انخرط فيها جزء من المغاربة لا زالت ترخي بظلالها على أرباح الشركة في الربع الأول من العام الجاري. وأوضحت “سنطرال دانون” اليوم الثلاثاء، أن خسائرها منذ سنة 2018 بلغت 538 مليون درهم، معلنة توقعاتها بوصول الآثار السلبية لحملة المقاطعة إلى نتائج مداخيلها خلال سنة 2019، وخلال الربع الاول من السنة على الخصوص. وأوضحت الشركة، أنها قد تتجه إلى عدم توزيع الأرباح على المساهمين في نهاية السنة، بسبب الآثار السلبية لحملة المقاطعة التي لا زالت الشركة تتجرع خسائرها، وهو القرار الذي ستحسم فيه الشركة في شهر يوليوز المقبل. وكانت الشركة قد أعلنت خسائرها جراء حملة "المقاطعة" التي شملت حليب الشركة، بالإضافة إلى مياه "سيدي علي" ومحروقات "افريقيا"، في شهر شتنبر الماضي، معلنة عن استراتيجيات تسويق جديدة، لامتصاص غضب المغاربة. يشار إلى أن حملة "المقاطعة" التي انطلقت منتصف شهر أبريل الماضي، كبدت الشركات الثلاث خسائر كبيرة، غير أن "سنطرال دانون" كانت الأكثر تواصلا مع المغاربة، حيث حل مديرها العام في زيارتين للمغرب، فتح من خلالهما حوارا مباشرا مع المستهلكين، وكشف بنفسه عن الأثمنة الجديدة للحليب، حيث تخلت الشركة عن 60 سنتيم من أرباحها في كل لتر من الحليب.