بعد ستة أشهر من انطلاق حملة “مقاطعة” منتجاتها، لا زالت شركة “سنطرال-دانون” تجرب وصفات جديدة لمحاصرة الخسائر التي تكبدتها، فبعد تخفيض الأسعار، أطلقت الشركة خطوة جديدة لإقناع المقاطعين بوقف حملتهم. وقالت الشركة، إنها ستفتح أبواب مصانعها في كل من سلا ومكناس والفقيه بنصالح للزيارات الخارجية، ابتداءا من 25 من شهر أكتوبر الجاري، واضعة رهن الراغبين في هذه الزيارة موقعا لتسجيل البيانات، قبل تلقي تأكيد من الشركة يضم تاريخ الزيارة. وسبق لشركة “ولماس” أن أطلقت نفس الخطوة بعد تعرض مياهها المعدنية “سيدي علي” لحملة مقاطعة بسبب ارتفاع الأسعار، حيث فتحت مصانعها أمام الزوار من أجل إقناع الرأي العام بوقف الحملة. وحققت “سنطرال” خلال النصف الأول من العام الجاري، خسارة قدرها 115 مليون درهم، ما يمثل ناقص 308 في المائة مقارنة مع نتائجها في نفس المرحلة من العام الماضي، ما دفعا لإطلاق استراتيجية جديدة توازي بين تخفيض الأسعار وتكثيف الحملات التواصلية اتعويض الخسائر. يشار إلى أن حملة "المقاطعة" التي انطلقت منتصف شهر أبريل الماضي، كبدت الشركات الثلاث خسائر كبيرة، غير أن "سنطرال دانون" كانت الأكثر تواصلا مع المغاربة، حيث حل مديرها العام في زيارتين للمغرب، فتح من خلالهما حوارا مباشرا مع المستهلكين، وكشف بنفسه عن الأثمنة الجديدة للحليب، حيث تخلت الشركة عن 60 سنتيم من أرباحها في كل لتر من الحليب.