رقم معاملاتها تراجع ب 30 % و حصتها في سوق الحليب نزلت إلى الصف الثاني أعلنت شركة «سنطرال دانون» في إنذار بالخسائر «بروفايت وارنينغ»، عن توقعات جديدة ومحينة لنتائجها المالية برسم السنة الجارية، وقالت الشركة المدرجة أسهمها في بورصة الدارالبيضاء، إنها تتوقع ارتفاعا في حجم الخسائر المسجلة في الأرباح السنوية، حيث من المنتظر أن يتم تسجيل صافي دخل سلبي في حدود ناقص 500 مليون درهم، مقابل أرباح فاقت 115 مليون درهم خلال العام الماضي. وتتوقع «سنطرال دانون»، التي عاشت خلال السنة الجارية أحلك أيامها، بسبب حملة المقاطعة غير المسبوقة التي طالت منتجاتها، أن يتراجع رقم معاملاتها إلى ما بين 25 و30 في المئة هذا العام. وكانت «سنطرال دانون» قد كشفت شهر شتنبر الماضي عن حجم خسائرها للنصف الأول من السنة، وقالت في بلاغ صادر عنها إن الحملة التي انطلقت منتصف شهر أبريل الماضي تسببت في تخفيض حجم معاملات الشركة إلى 2.6 مليار درهم مقابل 3.2 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة انخفاضا بلغ 19 في المئة، وهي النسبة التي تعادل 606 مليون درهم. ومن أجل مواجهة تداعيات حملة المقاطعة، كان إيمانويل فابير، رئيس مجموعة دانون، قد حل بالمغرب للتدخل شخصيا لمعالجة هذه الأزمة التي كادت تعصف بالشركة المملوكة معظم أسهمها لمجموعة دانون الدولية، حيث أعلن في شهر شتنبر عن إجراءات جديدة استهدفت الاستجابة لمطالب مقاطعي منتجات العلامة التجارية. و بناء على نتائج جولة طويلة عبر مدن المغرب للتواصل مع المقاطعين، اضطرت شركة سنطرال دانون إلى مراجعة تركيبة أسعارها ، حيث خفضت سعر الحليب الطري من 3.5 دراهم إلى 3.2 دراهم لعلبة 470 ميليلتر. في حين أبقت على ثمن شراء الحليب من المنتجين دون تغيير، كما حافظت الشركة على هامش ربح الموزعين، ما يعني أنها تحملت وحدها كلفة هذا التخفيض، وهو ما كان لينعكس بشكل طبيعي على نتائجها المالية السنوية. ويذكر أن رئيس الشركة إيمانويل فابير كان قد وعد بأن سنطرال دانون تلتزم بعدم تحقيق أي ربح من بيع الحليب الطري، وتعهدت ببيعه بتكلفة الإنتاج. كما أعلن عن طرح منتج حليب جديد، بنصف القشدة، وذلك بسعر 2.5 درهم لعلبة 470 ميليلتر. وكان مسؤولو سنطرال دانون قد أكدوا أن الشركة خسرت 40 في المئة من حصة السوق خلال النصف الأول من العام، وانتقلت من المرتبة الأولى إلى الثانية في سوق الحليب الطري بالمغرب، فيما حافظت على موقع الريادة في سوق الأجبان مشتقات الحليب. وساهم تخفيض الشركة لأسعار الحليب، في تخفيف حدة المقاطعة لمنتوجاتها، غير أنها لم تعلن حتى الآن عن مدى نجاعة التدابيرعلى مستوى حصتها السوقية.