لا زالت مجموعة الصناعات الزراعية “دانون” تتجرع الخسائر التي كبدتها إياها حملة “المقاطعة” التي انخرط فيها جزء من المغاربة منذ شهر أبريل الماضي، احتجاجا على غلاء الأسعار. ووصل تراجع حجم معاملات الشركة، حسب تداولات أسهمها في سوق الأسهم الفرنسي، اليوم الأربعاء، إلى 5في المائة،بما يعادل 6.2 مليار أورو. ونقلت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأربعاء، أن الشركة “دانون” الأم، راكمت عددا من المشاكل في فروعها حول العالم، حيث تجرعت مرارة إضراب للشاحنات في البرازيل، غير أن أكبر خسارة تكبدتها كانت في المغرب بسبب حملة “المقاطعة”، والتي تسببت في خسارتها فرع “دانون” بالمغرب ل35 في المائة من حجم معاملاته خلال الثلث الثالث من السنة. يشار إلى أن حملة "المقاطعة" التي انطلقت منتصف شهر أبريل الماضي، كبدت الشركات الثلاث خسائر كبيرة، غير أن "سنطرال دانون" كانت الأكثر تواصلا مع المغاربة، حيث حل مديرها العام في زيارتين للمغرب، فتح من خلالهما حوارا مباشرا مع المستهلكين، وكشف بنفسه عن الأثمنة الجديدة للحليب، حيث تخلت الشركة عن 60 سنتيم من أرباحها في كل لتر من الحليب.