فيما تتردد أخبار عن تخلي شركة "سنطرال" على 900 من عمالها، لتقليص الآثار الاقتصادية لحملة مقاطعة منتوجاتها، التي انطلقت قبل أزيد من شهر، احتجاجا على غلاء الأسعار، خرجت الشركة لتنفي هذا الخبر. وقال مدير "سنطرال دانون" في المغرب "ديديي لامبلان"، في حوار له مع موقع "ميديا 24″، نشر، ليلة أمس الثلاثاء، إن الحديث عن تخلي الشركة على 900 عامل غير صحيح، والرقم غير صادر عن الشركة، إلا أن الشركة قررت توقيف عدد من العاملين، الذين التحقوا بالشركة، قبل أقل من ستة أشهر، وعددهم مهم، دون أن يفصح المدير عن العدد الحقيقي للمتخلى عنهم. وتحفظ "لامبلان" في الحوار ذاته عن كشف الخسائر المادية، التي تكبدتها الشركة خلال حملة المقاطعة، التي استهدفتها منذ 20 من شهر أبريل الماضي، معتبرا أن الشركة ملتزمة بالمداولات بأسهمها في البورصة، وستعلن لاحقا، وبشكل رسمي خسائرها المادية بكل دقة. ولم يخف مدير "سنطرال" المغرب إقراره بفشل الشركة في محاصرة آثار المقاطعة بحملاتها التواصلية، وعروضها الرمضانية وتخفيضاتها، وعروض "المصالحة"، التي أطلقتها، معتبرا أن حملة "المقاطعة" الأخيرة، فعل جديد كليا على المغرب، ويحتاج دراسة وتفكيرا، فيه وفي آثاره على الشركة، وعلى المغرب. وأعلنت "سنطرال"، بشكل رسمي، تخليها عن 30 في المائة من نسبة الحليب، الذي كانت تجمعه من الفلاحين، الذين يبلغ مجموع عددهم 120 ألف فلاح، وهو القرار، الذي بلغته الشركة للتعاونيات منذ يوم الأحد الماضي، وأبلغ به الفلاحون بداية الأسبوع الجاري بشكل رسمي من قبل الشركة.