بعد إعلان الأساتذة المتعاقدين، عبر تنسيقيتهم، نهاية الأسبوع الجاري، خوض اعتصامات جهوية، وإضراب لستة أيام متواصلة، ابتداء من يوم غد الاثنين، تحظى خطوة المتعاقدين بدعم نقابي جديد. وفي السياق ذاته، أصدرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، صباح اليوم الأحد، بلاغا جديدا أعلنت فيه تثمينها ل”نضالات الأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد”، داعية المنتسبين إليها إلى المشاركة في المعركة، التي يخوضها المتعاقدون من أجل ما قالت إنه تصحيح لمسار توظيفهم. النقابة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت تحفظها، ورفضها لنمط التوظيف بالتعاقد، داعية الحكومة المغربية، ووزارة التربية الوطنية إلى التعجيل بإيقاف نزيف الاحتقانات، وتنامي التوتر بالقطاع من خلال إدماج المتعاقدين بالنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية. واستنكرت النقابة ما وصفته بتغليب منطق مواجهة الاحتجاجات بالإجراءات الانتقامية، والتعسفية، والتضييق على حرية الانخراط في الأشكال الاحتجاجية بالاقتطاع، داعية الحكومة، ووزارة التربية الوطنية إلى إيجاد حلول منصفة، وعادلة، وشاملة لمختلف الفئات المتضررة في القطاع، وقادرة على أن تضع حدا للاحتقان المتنامي فيه. يذكر أنه تزامنا مع إضراب المتعاقدين، خاض الأساتذة حاملو الشهادات العليا إضرابا لثلاثة أيام متتالية، خلال الأسبوع الجاري، وسط استمرار التوتر بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بعد فشل الحوار القطاعي، ورفض النقابات التعليمية الست للمقترح، الذي تقدم به الوزير سعيد أمزازي لتنفيس الأزمة، التي يعيشها قطاعه.