قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب في محكمة سلا، خلال الأسبوع الجاري، بالسجن 15 سنة في حق ثلاثيني، قاتل ضمن صفوف فيلق “القدس”، التابع لتنظيم “داعش” في ليبيا. الحكم الصادر، خلال الأسبوع الجاري، صدر في حق شاب من مواليد 1989 بمدينة قلعة السراغنة، تم اعتقاله من مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، بعدما رحلته السلطات التونسية، فيما وجهت إليه اتهامات بخوض معارك عسكرية في صفوف تنظيم “داعش” في ليبيا. المتهم في هذه القضية، سافر في اتجاه العاصمة الليبية طرابلس، في شهر دجنبر من عام 2013، عبر مطار مراكش، بغرض الاشتغال في ميدان البناء، والزليج والرخام، قبل أن ينخرط في تنظيم “داعش”، بعد متابعته للأحداث الدامية في سوريا، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، إذ نسج علاقات مع متطرفين، وانتقل إلى التدريب العسكري في فيلق “القدس”. يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، تعتزم إعادة عدد كبير من المقاتلين السابقين في صفوف “داعش”، الذين وقعوا في اعتقالها، من بينهم مغاربة، وعائلاتهم، سبق لهم أن أرسلوا نداءات استغاثة لتدخل الحكومة المغربية. ويقدر عدد المغاربة، الذين التحقوا بساحات القتال في الشرق الأوسط، خلال السنوات الأخيرة، ب1600 شخص، فيما يتم بشكل منهجي توقيفهم، ومحاكمتهم، وسجنهم عند عودتهم، حيث تراوحت العقوبات السجنية بين عشر سنوات و15 سنة، وكان المغرب قد أوقف، إلى حدود منتصف عام 2018، أكثر من مائتي "عائد"، أحيلوا على القضاء.