تزامنا مع الإعلان عن سفر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى سويسرا لإجراء فحوصات طبية “روتينية” وإعلان ترشحه لعهدة خامسة رغم ظروفه الصحية الصعبة، اندلعت احتجاجات جديدة في الجارة الشرقية تطالب بالإصلاح والتغيير ورفض ترشح بوتفليقة من جديد. الاحتجاجات التي كان نشطاء جزائريون قد دعوا إليها، قبل أيام، وأسموها احتجاجات “22 فيفريي”، استعدت لها السلطات الجزائرية، بالتحذير من “الفتنة” وترويج تصريحات لعلماء دين محسوبين على السلطة يحذرون من التظاهر. استعدادات النظام الجزائري لغضب “22 فيفريي” بدت واضحة في شوارع العاصمة الجزائر صباح اليوم الجمعة، حيث تداول نشطاء صورا لتعزيزات أمنية كبيرة وسط العاصمة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراء تخفيض كبير في صبيب الأنترنت، لحصر صدى الاحتجاجات. ورغم التعزيزات والتحذيرات الأمنية، عرفت شوارع العاصمة الجزائر وعدد من المدن الكبرى في البلاد احتجاجات متفرقة، حمل فيها الجزائريون نفس الشعارات التي حملتها مظاهرات الربيع العربي، والتي تطالب بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، باللإضافة إلى رفض العهدة الخامسة لبوتفليقة.