"عشرات الأشجار من اجود انواع الصنوبر والتايدا، أجتثت بطريقة خطيرة تكشف عن وجود مافيا متخصصة في قطع الغابة وتسويق الخشب" يقول أحد الجمعويين المنتمين الى مدينة دبدوا على بعد 70 كلم من مدينة تاوريرت، نفس المصدر كشف بأن استياء عارم أصاب سكان المدينة بعدما توالت اعمال القطع لأشجار الغابة خاصة ان هناك بعض الاشجار التي عمرت فيها منذ التواجد اليهودي بالمدينة وبعضهما تجاوز 60 سنة. في هذا السياق كشف عبد المالك حوزي عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمدينة تاوريرت بأنه بتاريخ 26 أبريل المنصرم سجل الراي العام كارثة مفجعة "جراء قطع واجتثاث عشرات الاشجار من نوع التايدا والصنوبر، بالحزام الاخضر بطريق خليفيتعلى مقربة من إعدادية عبد الكريم الخطابي" واكد نفس المتحدث أن حطب هذه الأشجار تمت سرقته في جنح الظلام "دون أن تباشر السلطات المعنية التحقيق في النازلة وتنوير الرأي العام بحصيلة بحثها"، قبل أن يضيف "ما زاد من صدمة الساكنة، هو تركيب المسؤولين بإقليم تاوريرت (للأعين البلاستيكية )، في وجه ما تتعرض له الغابة من تدمير ونهب، وهو ما يفسح المجال أمام مافيا الحطب لمراكمة الثروة خارج أية مساءلة أو محاسبة". وكشف نفس المتحدث أن إعدام الأشجار ونهب حطبها كان قد طال أيضا غابة "لالة ميمونة" بضواحي نفس المدينة، وكذا الحزام الأخضر لمدينة تاوريرت. تجدر الإشارة إلى أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تاوريرت سبق له عشية الاحتفال باليوم العالمي للغابة الذي يصادف 21 مارس من كل سنة ، أن تقدم بشكاية إلى كل الجهات المركزية المسؤولة للتدخل وفتح تحقيق حول ما تعرض إليه الحزام الأخضر الأخير، من اقتلاع و اجتثاث لما لا يقل عن 160 شجرة عبر آليات ضخمة من جرافات وغيرها وذلك طيلة ليلتي 16و 17 مارس الماضي. لكن الجمعية إلى الآن لم تتوصل بأي جواب. في السياق نفسه كشفت مصادر مطلعة من جماعة بني بونصار بإقليم الحسيمة عرفت هذه السن اجتثاثا كبيرا، وأشار المصدر ذاته أن الغطاء النباتي بالمنطقة قام العديد من المزارعين الذين يفدون من خارج المنطقة بتدميره لزراعة الكيف، مشير إلى أن مساحات تعد بالهكتارات جرى تدميرها خلال السنوات الماضية، رغم الشكايات التي قدمها المجتمع المدني في الموضوع.