وجهت جماهير فريق الرجاء البيضاوي، بوصلة الانتقادات إلى كل من جواد الزيات، رئيس النادي، وفتحي جمال، المدير التقني، وذلك بسبب تعادل الفريق أمس أمام يوسفية برشيد، برسم الجولة 18 البطولة الاحترافية، وتراجع مستواه ، بالإضافة إلى تضاؤل حظوظه في المنافسة على اللقب. واكتسحت صورة وإسم الزيات وفتحي جمال، أبرز وأشهر صفقات مناصري الفريق في مواقع التواصل الاجتماعي، محملين لهما مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل النادي، ومعلنين “فشل سياسة الرجلين في سوق الانتقالات”. وفي الوقت الذي يرجع فيه الطاقم التقني للفريق، تواضع الأداء والنتائج إلى محدودية التركيبة البشرية للفريق الأخضر، وعدم تواجد أسماء قادرة على تغطية النقص الحاصل في مجموعة من المراكز، وكذا تعويض الأسماء الأساسية التي تتعرض للإصابة، يعتقد جزء كبير من أنصار النادي بأن المسؤول الأول عن هذه الوضعية، هو الرئيس الزيات، والمسؤول الأول عن التعاقدات، بسبب عجزهما عن جلب أسماء قوية في صفقة الانتقالات الأخيرة. وانتقدت الجماهير بشدة، أبرز الصفقات التي أشرف عليها المدير التقني للنادي، والتي لم تمنح الإضافة للفريق، والتي ظهرت محدوديتها حتى مع المدرب الجديد، الفرنسي باتريس مارتيرون، والذي أكد في تصريحات صحفية سابقة، بأن اللاعبين الشباب الذين يتوفر عليهم الفريق، غير جاهزين تماما. وكانت سهام النقد الحادة، قد وجهت لإدارة النادي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بسبب ضعف انتدابات الفريق، إذ اكتفى الرجاء بجلب كل من أيوب نناح، وفابيريس نغاه، من الدفاع الحسني الجديد، بالإضافة إلى زكرياء الوردي من المغرب التطواني. وفي الوقت الذي بدأت تتبدد فيه آمال الأنصار في المنافسة على اللقب، بسبب ابتعاد الوداد في الصدارة وتراجع المستوى، فإن عشاق النادي يمنون النفس بإنهاء الموسم في المركز الثاني على الأقل من أجل لعب منافسات عصبة الأبطال الإفريقية العام المقبل، وهو الهدف الرئيسي الذي يسعى الفرنسي كارتيرون إلى تحقيقه هذا الموسم. وسيكون على الفريق الأخضر تجاوز هذه المرحلة الصعبة في أقرب الأوقات، خاصة وأن الفريق مقبل على تحديات قارية مهمة، أبرزها منافسات كأس الاتحاد الإفريقي ونهائي كأس “السوبر” الذي سيجمعه بالترجي التونسي، الشهر القادم.