تعرضت ندوة «واقع حرية الصحافة بالمغرب»، التي نظمتها جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، أول أمس السبت بالعاصمة الفرنسية بباريس، للنسف بعد إطفاء أنوار القاعة التي احتضنت النشاط، وإطلاق رائحة خبيثة أزكمت أنوف الحاضرين واضطرتهم إلى المغادرة تحت وابل من السب والشتم. الندوة التي كان سيشارك فيها كل من خديجة الرياضي، الحائزة جائزة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، والصحافيين روزا موساوي وهشام المنصوري، كان من المنتظر أن تسلط الضوء على الاعتقال التحكمي للصحافي توفيق بوعشرين، وكذا قضية الصحافي حميد المهدوي، وغيرهما من الصحافيين والمدونين والمنابر الصحافية التي تتعرض للمضايقات. وحسب مصادر «أخبار اليوم»، فإن المنظمين فوجئوا بحضور البرلمانية حنان رحاب والمحامي محمد كروط، المعروفين بعدائهما لبوعشرين، وهما يأخذان مكانيهما جنب الجمهور الذي كان في أغلبه من المغاربة المقيمين في باريس، قبل أن تطفأ أضواء القاعة، وترفع شعارات تخون المشاركين في الندوة وتهتف باسم الملك، وأطلقت بعدها مادة ذات رائحة كريهة في القاعة، وحوصر عدد من المشاركين، منهم خديجة الرياضي وهشام المنصوري، في زاوية من القاعة، قبل أن يهب عدد من الحاضرين لإنقاذهما. وعلمت «أخبار اليوم» أن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب تتداول إمكانية رفع دعوى قضائية ضد من سمتهم «البلطجية»، كما وجه مجموعة من الحقوقيين رسالة إلى الرئيس الفرنسي في الموضوع.