شهدت مدينة باريس الفرنسية تنظيم ندوة حول حرية الصحافة بالمغرب، من تنظيم جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، بحضور خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وحسن الزروقي، صحافي جزائري مقيم بفرنسا، والناشط الصحافي هشام المنصوري. الندوة التي كان موضوعها "حرية الصحافة بالمغرب"، بدأت بتقديم ألقته فتيحة أعرور، الكاتبة العامة للجمعية التي تشتغل في فرنسا، أشارت فيه إلى أن السلطات "تضيق على حرية الصحافة كثيراً، وتتابع الكثير منهم في ملفات ملفقة"، لكن حديثها عن "الصحراء الغربية" جر عليها انتقادات عدد من الحضور. ولجأ مغاربة كانوا حاضرين في الندوة إلى الرد عليها بالقول إن الصحراء مغربية، قبل أن يصفهم مسير الندوة ب"البلطجية" ويدعوهم إلى مغادرة القاعة، وهو الأمر الذي رفضوه، ودعوا أصحاب الندوة إلى احترام الآراء ما دام الأمر يتعلق بندوة ونقاش. وحين ألقت الرياضي عرضها حول حرية الصحافة بالمغرب، أشارت إلى أن "السلطات تواجه كل من يعارض هذه الدكتاتورية، وهو اللفظ الذي جر عليها انتقادات من قبل عدد من الحاضرين، قبل أن يأمرهم مسير الندوة بمغادرة القاعة. وحسب إفادات بعض الحاضرين، فإن القائمين على الندوة "أصروا على تقديم معطيات مغلوطة عن حرية الصحافة بالمغرب تحمل مواقف عدائية لبلادهم". وتساءل عدد من الحاضرين عن أسباب استدعاء صحافي جزائري للحديث عن حرية الصحافة بالمغرب، بحضور داعمين للبوليساريو. وأضاف أحدهم في إفادته بأن "القائمين على الندوة لم يتعاملوا بأدب مع الحاضرين، ووصفوا المخالفين لهم بالبلطجية والشبيحة".