قام أميركي مطرود من عمله بقتل خمسة من زملائه في مصنع على أطراف شيكاغو، وأصاب خمسة شرطيين بجروح، قبل أن ترديه الشرطة في آخر حوادث إطلاق النار الجماعي في الولاياتالمتحدة. وبحسب المعلومات التي أعلنت عليها الشرطة، فإن مطلق النار رجل يبلغ من العمر 45 عاما، ويدعى غاري مارتن من أوروروا. وقالت قائدة شرطة المدينة كريستن زيمان إن مطلق النار عمل 15 سنة في الشركة “والمعلومات لدينا تشير إلى تسريحه من عمله اليوم”. وجرى إطلاق النار داخل شركة هنري برات في مدينة أورورا الصغيرة الواقعة على بعد 65 كلم غرب شيكاغو ثالث أكبر المدن الأميركية، بولاية إيلينوي. وقع الحادث غداة إعلان نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، أن العنف المرتبط بالأسلحة يمثل حالة “طوارئ وطنية” أكثر حقيقية بكثير من تلك التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الجمعة لبناء الجدار على حدود المكسيك. ولم توضح قائدة الشرطة أسباب تسريح مارتن من العمل، وما إذا كان إطلاق النار متعمدا أو ما إذا كان الضحايا على علاقة بذلك، وقالت للصحافيين إنه “تم تحديد خمسة موظفين قضوا داخل المبنى” فيما أصيب موظف آر بجروح لكن حياته ليست في خطر. وهرعت الشرطة بعد تلقيها عدة اتصالات تفيد باطلاق النار في الشركة التي تصنع صمامات مياه وتوظف نحو 200 شخص، لكن مطلق النار تصدى لعناصر الشرطة فور وصولهم، فأطلق النار وجرح اثنين بمسدس سميث اند ويسون، بحسب زيمان. ولدى وصول عناصر شرطة آخرين دخلوا المبنى الذي تبلغ مساحته حوالى نصف مساحة ملعب كرة قدم، لمطاردة المسلح وإنقاذ الموجودين في الداخل. وأصيب ثلاثة من الشرطة بجروح ليست خطيرة على ما يبدو وفقا لزيمان. وبعد حوالى 90 دقيقة تمكن العناصر داخل “المبنى الشاسع جدا” من تحديد مكان المسلح الذي اطلق النار مجددا قبل أن يرديه رجال الشرطة قتيلا، بحسب زيمان. ويأتي إطلاق النار غداة الذكرى الأولى لإطلاق النار في عيد الفالنتاين في ثانوية باركلاند بولاية فلوريدا حيث قتل تلميذ سابق 14 طالبا وثلاثة من الموظفين ما أعاد إطلاق الحملة لتشديد قوانين الأسلحة. وفي العام الماضي، قتل قرابة 1200 طفل بأسلحة نارية كما وقعت حوادث إطلاق نار جماعية أخرى منها تلك التي وقعت في أكتوبر وأدت إلى مقتل 11 يهوديا في كنيس في بيتسبرغ.