أصدرت وزارة الصحة خلال الأسبوع الجاري قرارا جديدا لسحب أحد الأدوية التي توصف لأمراض السعال، من الأسواق المغربية، بسبب شكوك تحوم حول تسببه في مشاكل نبضات القلب. وحسب منشور، فقد دعت الوزارة كافة الأطباء لعدم تقديم وصفات علاجية تضم دواء ” Pneumorel”، داعية كافة المرضى الذين سبق لهم أن استعملوه إلى استشارة أطبائهم والتوقف عن استخدامه، كما وجهت هيئات الصيادلة نداء لكل المنتسبين إليها، من أجل التوقف عن بيع الدواء الممنوع حديثا، وإعادة مخزونه إلى الوزارة. من جانبه، قلل جمال توفيق، مدير الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة في تصريح ل”اليوم 24″ من أهمية المنع الجديد، معتبرا أن هذا “الإجراء يعد روتينيا، واتخذت مديريته القرار بعدما سجلت ظهور ما يقارب خمس حالات من التأثير السلبي على مرضى تجرعوا منه”. وأكد توفيق أن المغرب لم يسجل أي حالة لمشاكل القلب ونبضاته بسبب الدواء الممنوع، وإنما اتخذ قرار منعه احتياطا، ولم تتردد الوزارة في القرار، خصوصا مع وجود إمكانية تعويضه بأدوية أخرى متوفرة في الصيدليات المغربية. المسؤول عن مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة أنس الدكالي، أشار إلى أن المصلحة التي يشرف عليها تتلقى بشكل يومي ما يقارب 15 تنبيها لأدوية مختلفة حول العالم، وتشتغل بخلية يقظة تجمع المعلومات عن الأدوية وإيجابياتها وسلبياتها، للتأكد من سلامتها وجودتها واتخاذ قرار سحبها في حالة تسجيل أي أعراض جانبية لها حتى لو لم تسجل بالمغرب، منهيا تصريحه بالقول “حنا فايقين ونقوم بدورنا للحفاظ على صحة المواطن”.