من المنتظر أن تسافر والدة ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، خارج المغرب، لإجراء عملية جراحية أخرى، بسبب مرض السرطان الذي تعاني منه منذ سنوات. وبعث ناصر رسالة إلى والدته من داخل سجنه كتب فيها “لقد وصلني يا أمي الغالية أنك ودعت غرفتي، وقبلت كتبي، وملابسي التي تحمل رائحتي كوداع أخير لي، وهذا ما لا أتمنى ان يحدث أبدا.. وإذا ما جرت الرياح وهبت النوائب عكس ما تشتهي إرادتنا وأمانينا، فلتعلمي يا أمي أنني حملتك في قلبي منذ أن رأيت النور و ستظلين فيه الى الأبد”. وأضاف الزفزافي “أتمنى ان أكون عند حسن ظنك بي، وراضية عني فأنت رحمتي، و إذا لم يكتب القدر لنا أن نلتقي مرة ثانية فلقيانا في العالم الآخر الذي سننعم فيه بالراحة والحرية والكرامة التي لم نحظى بها هنا، حيث لا يوجد قمع ولا ترهيب ولا حصار، وإنما عدالة إلهية مطلقة”. ناصر الذي يعاني أيضا من مشاكل صحية، يعيش حاليا رفقة زملاءه في السجن مرحلة إستئناف الأحكام الصادرة في حقهم، مقررين عدم حضور الجلسات الاستئنافية، إلى حين تحقيق الملف المطلبي الذي تقدموا به.