حل المغرب ضمن الدول الأقل أمنا على مستوى الأمن السيبراني الذي يقيس نسبة خطورة التهديدات الإلكترونية والجرائم الإلكترونية في كل بلد، اعتمادا على عدة معايير، وحصل المغرب على معدل 36.47 من أصل 100 نقطة ليحل في الرتبة 25 من بين ستين دولة، علما أنه كلما اقتربت الدول من الرتب الأولى كلما كانت أقل أمنا. الدراسة التي أجرتها مؤسسة “Comparitech” البريطانية، اعتمدت على سبعة مؤشرات أساسية، من بينها النسبة المئوية للهواتف المحمولة المصابة ببرامج ضارة مصممة للوصول غير المصرح به إلى نظام الجهاز أو تدميره أو تعطيله، حصل فيه المغرب على معدل 10.61 نقطة، ثم نسبة الحواسب المصابة بفيروسات أو برامج ضارة، حصل فيها المغرب على 21.7 نقطة، ثم المعيار المرتبط بعدد هجمات البرامج المالية الضارة، وهي برامج ضارة تم إنشاؤها لسرقة أموال المستخدم من الحساب المصرفي على نظام الكمبيوتر الخاص به، حصل فيه المغرب على 1.5 في المائة، ثم معيار النسبة المئوية لهجمات برنامج يدعى telnet؛ تقنية يستخدمها المجرمون الإلكترونيون لحمل الأشخاص لتنزيل مجموعة متنوعة من أنواع البرامج الإلكترونية الضارة أو تحتوي على فيروسات، حصل المغرب فيه على 0.11 نقطة، المعيار الخامس متعلق بالنسبة المئوية للهجمات ببرنامج Cryptominers، وهو برنامج جرى تطويره لاستخدام المعطيات الخاصة للمستخدم الإلكتروني دون إذنه حصل فيه المغرب على 3.01 نقطة، ثم معيار البلدان الأكثر استعدادا للهجمات الإلكترونية حصل فيه المغرب على 0.541 نقطة. عربيا، حلت السعودية الأولى في الترتيب بحلولها في الرتبة 32 عالميا، بعد تحقيقها لمعدل 32.99 نقطة، تليها تونس في الرتبة 27 بمعدل 35.54 نقطة، ثم المغرب في الرتبة الثالثة، فيما تعتبر الجزائر من أسوأ البلدان على مستوى الأمن السيبراني بحسب الدراسة، بتسجيلها لمعدل 55.75 نقطة على مائة، تليها أندونيسيا في الرتبة الثانية بمعدل 54.89 نقطة، ثم الفيتنام في الرتبة الثالثة ب 52.44 نقطة، وتانزانيا في الرتبة الرابعة ب51 نقطة. ونطالع في المؤشر أن أكثر دولة أمنا في العالم على مستوى الأمن المعلوماتي، هي اليابان بحلولها في الرتبة الستين بمعدل 8.81 نقطة، تليها فرنسا بمعدل 10.58 نقطة، ثم كندا في الرتبة الثالثة 11.19 نقطة، تليها الدنمارك في الرتبة الرابعة بمعدل 12.04. وعلى التوالي نجد الولاياتالمتحدة وإيرلندا والسويد والمملكة المتحدة ثم هولندا وسنغافورة. وبالنظر لكون المعطيات الخاصة للأشخاص غدت متاحة في العالم الافتراضي، فإن الأمن السيبراني أصبح يشكل أهمية بالغة، يؤكد تقرير المؤسسة البريطانية، مشيرا إلى أهمية التشريعات للحماية من الهجمات الإلكترونية. وأبرز ذات المصدر أنه على الرغم من وجود بعض نقاط الضعف والقوة لدى بعض الدول، فإن دول العالم بحاجة إلى تعزيز تشريعاتها فيما يخص الأمن السيبراني لحماية أفضل لأجهزة الكومبيوتر وهواتف المستخدمين المحمولة، مبرزا في الأخير أنه لازال هنالك طريق طويل لجعل الإنترنيت أكثر أمنا في العالم.