اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حكومة سعد الدين العثماني “منخورة” من الداخل. وقال بنعبد الله مساء اليوم الجمعة، في برنامج “نقطة إلى السطر”، على أثير الإذاعة الوطنية، إنه لا يمكن أن يظل الواحد يترقب الآخر في الأغلبية الحكومية. وأضاف، “مع الأسف رغم جميع المجهودات المبذولة، لا نرتاح في التقدم والاسشترامية للصروة الخارجية، ونحن نتفادى الدخول في جدل عقيم مع أي كان”. من جهة أخرى، كشف المسؤول الحزبي، عن سبب فشل الأغلبية الحكومية والحكومة، في بلورة تصور للنموذج التنموي. وتأسف بنعبد الله، إلى توقف اشتغال اللجنة التي شكلتها الأغلبية الحكومية لبلورة تصور أولي، وأوضح أن عملها توقف لتزامنه مع استقالة الوزير لحسن الداودي، حيث اعترض مكون في الأغلبية على استمرار اللجنة في العمل (يقصد التجمع الوطني للأحرار)، على اعتبار أن الداودي ما كان عليه أن يستقيل قبل استشارة الأغلبية. وتوقف بنعبد الله عند المرحلة الثانية من “بلوكاج” إعداد تصور للنموذج التنموي، وأوضح أن العثماني بادر إلى توزيع “اجتهاد” على الوزراء، على أساس التفاعل مع الورقة التي أعدها رئيس الحكومة. وكشف المتحدث عن اعتراض مكونات الأغلبية على خطوة العثماني، وقال إنه بادروا إلى التوقيع على رسالة وجهوها إلى رئيس الحكومة، مضيفا، “لم يطلبوا منا التوقيع، وأعتقد أن ما أعده العثماني كان اجتهادا فقط”، مشيرا إلى أن الأمور تعقدت بعد ذلك بسبب قضية التجار. وعبر الأمين العام للتقدم والإشتراكية عن موقفه من إعداد الحكومة لتصور حول النموذج التنموي، وقال، “الحكومة لها برنامج حكومي، ومن الصعب عليها أن تنتج نموذجا تنمويا، وإلا ستكون هناك أمور متناقضة، سيقول لها المواطنون لماذا لا تطبق ما يوجد في تصورها للنموذج التنموي، بينما هي مطالبة بتنزيل البرنامج الحكومي”.