بعد أزيد من ثلاثة أشهر مرت على توقيع ميثاق الأغلبية، في 19 فبراير الماضي، التقى زعماء الأغلبية الحكومية المكونة من 6 أحزاب، مساء الثلاثاء، بحضور "الجميع"، بحسب ما صرح به نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية ل"اليوم 24". وقال بنعبد الله، إن اللقاء الذي انطلق قبل آذان المغرب واستمر إلى ما بعد تناول وجبة الفطور، حضره الجميع وتمت خلاله مناقشة جميع المواضيع بشكل مستفيض. وأفاد المتحدث بأنه الاجتماع بحث "سبل التعامل مع مختلف المواضيع التي أثيرت، بأحسن المقاربات". واتفق زعماء أحزاب الأغلبية على التعامل مع مختلف المواضيع، بما في ذلك الخلاف الذي يقع بين مكونات الاغلبية، وأيضا موضوع حملة المقاطعة الشعبية، وكذا تقرير المهمة الاستطلاعية حول المحروقات، من خلال أربعة اتجاهات. وقال بنعبد الله في هذا الصدد:"اتفقنا أولا على "تمتين تماسك مكونات الأغلبية"، ثم "الشروع في إبراز الملامح الأساسية للنموذج التنموي الجديد، في أقرب وقت ممكن"، ثم "إعطاء نفس جديد للحوار الاجتماعي"، ورابعا وأخيرا، "بحث كل ما من شأنه أن يحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين". والتقى زعماء الأغلبية مساء اليوم، لأول مرة، بعد توقيع ميثاق الأغلبية قبل ثلاثة أشهر، في ظل جمود لهيئات الأغلبية التي ينص على دورية اجتماعها ميثاق الأغلبية، والتي لم تُحترم بعد ثلاثة أشهر مرت على اعتماده. وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حرص صباح السبت الماضي، خلال ترؤسه لقاء اللجنة الوطنية لحزبه، على نفي وجود أي إشكال داخل مكونات الأغلبية الحكومية، معلنا أنها ستعقد اجتماعها، لدراسة السياقات السياسية التي وقعت. ويرى البعض أن حملة المقاطعة الشعبية، والخلاف حول تقرير المهمة الاستطلاعية حول أسعار المحروقات، عمقت جراح التحالف الحكومي، وجمدت التنسيق بين أحزاب الأغلبية، وأدخلت الميثاق غرفة الانتظار، قبل أن يتمكن العثماني من عقد اجتماع الأغلبية مساء اليوم.