أقصي فريق الرجاء البيضاوي من ربع نهائي البطولة العربية للأندية “كأس زايد”، على الرغم من فوزه بهدف دون رد على النجم الساحلي التونسي، في المباراة التي جمعت بينهما، اليوم الجمعة، بالملعب “الأولمبي” بسوسة، في إياب ربع نهائي البطولة، مع العلم أن مباراة الإياب كانت قد انتهت بفوز الفريق التونسي بهدفين دون رد. وحرم الحكم العراقي، الذي يدير المباراة، الفريق الأخضر من ركلة جزاء، منذ الدقيقة الثالثة بعد أن لمست الكرة يد اللاعب التونسي في مربع العمليات، بينما احتسبها الحكم كرة خطأ مباشرة، لم يتمكن عبد الرحيم الشاكير من ترجمتها إلى هدف التقدم. وفرض الفريق المغربي سيطرته التامة على مجريات اللعب خلال ال15 دقيق الأولى، وخلق العديد من الفرص الخطيرة، خاصة بواسطة محسن ياجور وانسلالات زكرياء حدراف، غير أنه لم يفلح في تحويلها إلى أهداف. وتحولت السيطرة منذ الدقيقة 25 لفائدة النجم التونسي، الذي ركز على جهة فابريس نغاه، فكاد أن يزور شباك الحارس أنس الزنيتي، في الدقيقة 26، غير أن “السوبرمان” كان في الموعد، وأنقذ مرمى الرجاء من هدف كاد أن ينهي الأمور بشكل مبكر. وعلى عكس مجرى اللعب، وبالضبط في الدقيقة 30، كلل ياجور مجهودات الفريق المغربي ووقع هدف التقدم، بعد أن تابع تسديدة سفيان رحيمي، وهو الهدف الذي انتهت على إيقاعه الجولة الأولى. وفي الجولة الثانية، تراجع الفريق التونسي بشكل كلي للخلف معتمدا على الكرات المضادة، وهو الأمر الذي حد من خطورة الفريق الأخضر بالرغم من سيطرته التامة، على وسط الميدان واحتكاره الكلي للكرة. وتبقى أخطر الفرص، تلك التي أتيحت لمحسن ياجور، في الدقيق 70، بعد هجمة مرتدة، غير أن قدفته صدها المدافع، وكثف االرجاء البيضاوي هجماته في آخر دقائق المباراة، غير أن التماسك الدفاعي للفريق التونسي كان أقوى من إصرار هجوم الرجاء. لتنتهي المباراة بفوز الرجاء بهدف دون رد، لكن الفريق التونسي هو الذي بلغ الدور الموالي بسبب انتصاره في مباراة الذهاب بالرباط بهدفين دون رد.