بعدما عاشت مدينة فاس، أمس الأربعاء، على وقع فاجعة انتحار طفل، لا يتجاوز عمره 13 سنة، في حي فاس الجديد، في جماعة المشور، شنقا، وسط اتهامات وجهت إلى زوجة والده بتعذيبه، ودفعه إلى وضع حد لحياته، كشفت مصادر أمنية تفاصيل جديدة عن الواقعة. وقالت مصادر أمنية ل”اليوم 24″، اليوم الخميس، إن زوجة أب الطفل المشنوق، ينتظر أن تمثل اليوم أمام النيابة العامة في فاس، بعدما خرجت العشرات من نساء الحي، في احتجاج يحملنها فيه مسؤولية وضع الطفل حدا لحياته، بسبب سوء المعاملة. وأوضح المصدر ذاته أن أمن فاس توصل إلى أن الطفل المنتحر، فعلا، ترك رسالة، قبل وضع حد لحياته، تحدث فيها عن تعرضه للعنف، ولكن من دون أن يشير إلى زوجة أبيه بالاسم، وقال في رسالته الأخيرة إنه كان يريد أن يشعر بحنان الأب، والأم مثل باقي الأطفال، وطلب دفنه إلى جانب والدته. وعاش حي سيدي بونافع، أمس، على وقع الغضب، حيث خرج سكانه للاحتجاج، مطالبين بالتحقيق مع زوجة أب الطفل المنتحر، وسط اتهامات، وجهنها إليها بتعذيبه، وحديث عن وجود رسالة كتبها قبل وضع حد لحياته، يقول الجيران إنه خط فيها بأنامله آخر كلماته "أنا مقهور أنا مقهور". وعن وضعية الطفل، يقول الجيران إن والدته توفيت، قبل ما يقارب الثماني سنوات، ورفض والده تسليمه لعائلة والدته، لتتكفل به زوجة الأب، حيث يروي الجيران أنه شوهد مرارا وهو يبكي، ويشتكي من سوء معاملتها له.