عاشت مدينة فاس، أمس الأربعاء، على وقع فاجعة انتحار طفل، لا يتجاوز عمره 13 سنة، في حي فاس الجديد، بجماعة المشور، شنقا، وسط اتهامات لزوجة والده بتعذيبه، ودفعه إلى وضع حد لحياته. وأوضحت مصادر محلية أن حي سيدي بونافع، عاش، أمس، على وقع الغضب، حيث خرج سكانه للاحتجاج، مطالبين بالتحقيق مع زوجة أب الطفل المنتحر، وسط اتهامات موجهة إليها بتعذيبه، وحديث عن وجود رسالة كتبها قبل وضع حد لحياته، يقول الجيران إنه خط فيها بأنامله آخر كلماته “أنا مقهور أنا مقهور”. وعن وضعية الطفل، يقول الجيران إن والدته توفيت، قبل ما يقارب الثماني سنوات، ورفض والده تسليمه لعائلة والدته، لتتكفل به زوجة الأب، حيث يروي الجيران أنه شوهد مرارا وهو يبكي، ويشتكي من سوء معاملتها له. إلى ذلك، لم تعلن بعد المصالح الأمنية في فاس عن أي توقيفات في قضية الطفل المشنوق، وسط ترقب للحقوقيين، والمدافعين عن حقوق الأطفال في المدينة، لما ستؤول إليه نتائج التحقيق في الفاجعة، ومدى صحة ما يتداوله سكان حي سيدي بونافع، عن معاناة الطفل من سوء المعاملة، والظلم.