بخلاف ما يؤكده مسؤولو وزارة الصحة، من توفير لقاح إنفلونزا الخنازير في الصيدليات ودواءtamiflu ، تأكدت “اليوم24” من عدد من الصيادلة في الرباط، بأنهما غير متوفرين لدى الشركات التي توزع الدواء على الصيدليات. وفي هذا الصدد، أكد أحد الصيادلة، أن مواطنين يطلبون دواء tamiflu، وآخرون من الفئات الهشة المعرضة للمرض يطلبون اللقاح، لكن لا يجدونه. يأتي هذا في وقت أكد وزير الصحة أنس الدكالي، أول أمس، في مجلس النواب على أن اللقاح متوفر بكمية كافية، وكذا دواء الزكام، علما أن دواء tamiflu، يصل سعره إلى 322 درهما. كما سبق لهشام نجمي، الكاتب العام لوزارة الصحة، أن أكد ل”اليوم24″، أن ثمن اللقاح لا يتعدى 70 درهما، وهو “متوفر” في الصيدليات. ولكن حمزة كديرة، رئيس المجلس الوطني لهيئة صيادلة المغرب، قال ل”اليوم24″، إن وزارة الصحة مطالبة بمراجعة مقاربتها في التعامل مع مرض إنفلونزا الخنازير، مشددا على أن اللقاح غير متوفر بالكمية المناسبة، وحتى ولو توفر ب70 درهما، فإنه “ليس في مستطاع جميع المواطنين أن يقتنوه ويتوجهوا إلى طبيب خاص، لأداء كلفة الفحص، وتلقي الحقنة”. ودعا كديرة وزارة الصحة إلى الاستفادة من تجارب بعض الدول مثل سويسرا وكيبيك في كندا، حيث أعطت هذه الدول إمكانية التلقيح للمواطن في الصيدلية ضد الإنفلونزا. كما دعا إلى تسهيل عملية التلقيح للفئات الهشة، المعرضة للمرض بإشراك صناديق التأمين، وخوض حملة تحسيسية لتوعية الناس بأهمية التلقيح. وكشف أن جميع الفئات العمرية أصبحت معرضة للإصابة به، فحسب تحليلات مخبرية قامت بها وزارة الصحة على عينة من 656 شخصا إلى حدود فاتح فبراير 2019، تبين أن 20 في المائة منهم مصابون بفيروس الانفلونزا، منهم 80 في المائة حاملون لفيروس H1N1، أي في كل مائة شخص هناك 20 شخصا مصابون بالانفلونزا، منهم 16 شخصا مصابون بإنفلونزا الخنازير H1N1، يقول الوزير. وبخصوص علامات المرض السريرية، فتتمثل في صداع وسعال وألم في العضلات وسيلان الأنف، ويشفى معظم المرضى في غضون أسبوع، لكن يقول الوزير أحيانا تتطور إلى حالات خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة في صفوف الحوامل والأطفال من ستة أشهر لخمس سنوات، والمصابين بأمراض الربو والأمراض المزمنة الأخرى. وتنتقل العدوى في أماكن الاكتظاظ في المدارس وأماكن العمل.