مع قرب موسم جني الفراولة، وتوجه آلاف المغربيات للعمل الموسمي بالحقول الإسبانية، قال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، إن “التحرش الجنسي بالعاملات يمكن أن يقع في بلد من بلدان العالم”. وأوضح الوزير في كلمة له، صباح اليوم الاثنين، قبل التوقيع على اتفاقية مع الوزارة المنتدبة المكلفة يالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، لمواكبة العمال والعاملات الموسميين في إسبانيا، أنه “وإن كان ملف التحرش الجنسي بعاملات الفراولة تم حفظه من طرف القضاء الاسباني، فهذا لا يمنع من أن نفتح أعييننا، لضمان اشتغال عاملاتنا في ظروف جيد ونضمن لهن الكرامة”. واعتبر الوزير أن “الاتفاقية تكتسي أهمية كبرى لأنه مهما يكن الأمر، فالهجرة القانونية أصبحت ظاهرة تفرض نفسها”. واعترف يتيم بوجود “صعوبات وتحديات”، وقال: “لكي تكون الهجرة قانونية، ولكي لا نعاني من عملية القرصنة لبعض الكفاءات المغربية، لابد أن نفتح أعيننا ونقوي التنسيق ونعززه، ليقوم كل طرف حكومي باختصاصاته”. وذهب الوزير إلى القول بأن إرسال العاملات المغربيات للعمل في إسبانيا: “من بين التجارب الرائدة في مجال تدبير الهجرة الموسمية، وهو ما مكن من المساهمة بشكل كبير في تحسين ضعيتهم الاجتماعية والمالية”. وأفاد بأنه “خلال الموسم الماضي، بلغ عدد العاملات المغربية في الحقول الإسبانية، 15 ألف عاملة، منهن 8000 تعتبر “معاودة”، وهو ما يؤكد نجاح العملية، حسب قوله، وما يؤكدها أيضا الطلب هذا العام الذي يصل إلى 19 ألف.