بالرغم من وجود جدل وخلاف داخل البرلمان، وبين مكونات الأغلبية أساسا، حول لغة التدريس، بمناسبة مناقشة القانون الإطار للتعليم، تهرب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من إبداء موقف في الموضوع، واكتفى بالقول: “ليس هناك تعارض”. وخلال جوابه على سؤال في لقائه بطلبة المدرسة العليا للتجارة بالدار البيضاء، مساء اليوم السبت، حول الخلاف داخل البرلمان، حيث ظهر رفض فريقا الاستقلال والعدالة والتنمية التدريس باللغات الأجنبية، بينما كان لباقي الفرق البرلمانية رأي آخر، قال العثماني: “يمكن الجمع بين التوجهين”. وأضاف العثماني في هذا الباب: “يجب أن نحافظ على العربية، ونقوي الأمازيغية، ونقوي اللغات الأجنبية لدى التلاميذ”، مؤكدا أنه “ليس هناك تعارض بين الأمرين، يمكن للتلميذ أن يتقن أكثر من لغة، وإتقان اللغات هو الذي سيقوينا وطنيا واقتصاديا وعلميا ومعرفيا”. ويأتي جواب العثماني، في الوقت الذي تختلف مكونات الأغلبية حول التوجه نحو اعتماد اللغات الأجنبية للتدريس المواد العلمية، بينما يجمع الكل على ضرورة الانفتاح على اللغات الأجنبية وتعلمها. وكان سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أشهر الخطب الملكية في مواجهة منتقدي التنصيص في مشروع القانون الإطار المتعلق بالتعليم، على التدريس باللغات الأجنبية. بالمقابل، نفى محسن موفيدي، برلماني العدالة والتنمية، وجود خطاب ملكي يتحدث عن اعتماد اللغات الأجنبية للتدريس، وأوضح أن لا أحد يعارض الانفتاح بينما الخلاف حول لغة التدريس.