في تطور مفاجئ يعرفه النقاش داخل لجنة الثقافة والتعليم حول القانون الإطار للتربية والتكوين، أعلن فريق الأصالة والمعاصر، مساء أمس الأربعاء، رفض التدريس باللغات الأجنبية. وقالت البرلمانية فاطمة السعدي، التي تحدثت باسم فريق الأصالة والمعاصرة: “نحن مع التعددية اللغوية، وليس مع التناوب اللغوي ومصوغاته”. وأضافت السعدي، خلال المناقشة التفصيلية للقانون الإطار للتربية والتكوين في لجنة التعليم والثقافة: “هل اللغتان العربية، والأمازيغية قاصرتان، وليس بإمكانهما تدريس العلوم، أم أن هناك حيثيات تطبعها المرحلة؟”. وشددت المتحدثة نفسها على أن “اللغتين الدستوريتين يمكنهما أداء الوظيفة من دون تفاضل بينهما، واللغات الأجنبية”. وترى البرلمانية، المنتمية للبام أن الهدف هو “بناء شخصية الغد، المتجذرة في التربة المغربية الأصيلة بهويتها”. ومنذ انطلاق النقاش داخل لجنة التعليم والثقافة في مجلس النواب حول مشروع القانون الإطار، المتعلق بالتربية والتكوين، ظهر أن العدالة والتنمية وحده ضمن تحالف الأغلبية، الذي يتشبث بالعربية لغة للتدريس، بينما ترفض باقي مكونات الأغلبية ذلك، وتلح على اعتماد اللغات الأجنبية للتدريس. وفي المقابل، أعلن الفريق الاستقلالي، منذ بداية النقاش داخل اللجنة، عن تشبثه بالتدريس باللغة العربية، وإبعاد اللغات الأجنبية.