بعد ما يقارب السنة، من بداية اعتقال نشطاء حراك “جرادة” على خلفية الاحتجاجات، التي عرفتها المدينة المنجمية، لاتزال محاكمة النشطاء متواصلة، حيث نطقت المحكمة، أمس الخميس، بحكمها في حق مجموعة جديدة منهم. وحسب دفاع المتهمين، فإن محكمة وجدة وزعت، ليلة أمس، سبع سنوات على مجموعة جديدة من نشطاء الحراك، حيث حكمت بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق جمال لعويسي، وبالمثل لسعيد اسعادة، فيما حكمت بسنة حبسا موقوف التنفيذ لعمار ماموني. وكانت محكمة وجدة، قبل أيام قليلة، قد أصدرت في حق الثلاثة مضربين عن الطعام أحكاما بثلاث سنوات حبسا نافذا، على خلفية أحداث 14 مارس2018، التي عرفتها المدينة المنجمية، على الرغم من أنهم كانوا قيد الاعتقال، حينها. يذكر أن سقوط "شهيدي الفحم الحجري"، جدوان، والحسين، في 22 من شهر دجنبر 2017، فجر الغضب في مدينة جرادة، حيث خرجت مسيرات حاشدة، على مدى أيام متتالية، انضم إليها الآلاف من السكان، مرددين شعار "الشعب يريد بديلا اقتصاديا"، ومنفذين إضرابات عامة، شلت الحركة في المدينة المنجمية، قبل أن تتدخل قوات الأمن، في 14 مارس 2018، وتعتقل عددا من النشطاء، وصل عددهم إلى 95 شخصا، وتتجاوز الأحكام، التي نطق بها في حقهم 133 سنة سجنا.