بعد أيام قليلة، من إعلان أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، استقالته من كل المهام، والهيآت، التي كان ينتسب إليها للتفرغ لتتبع الوضع الصحي لابنه، وزوجته، خرجت عائلات معتقلي حراك الريف، لمطالبة الزفزافي الأب بالتراجع عن قراره. وأصدرت جمعية “ثافرا” للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، اليوم الخميس، بلاغا، قالت فيه إنه في ضوء التفاعلات، التي أثارتها استقالة أحمد الزفزافي من جمعية “ثافرا” للوفاء، ومن مرافعته عن معتقلينا السياسيين، وعائلاتهم محليا، ووطنيا، ودوليا، ومن خلال رسائل معتقلي حراك الريف، وعائلاتهم، التي تتشبث بأحمد الزفزافي ممثلا لهم، فإن الجمعية تتمسك بأحمد الزفزافي رئيسا للجمعية، وناطقا رسميا باسمها. ودعت الجمعية كل معتقل، أو عائلة معتقل، ممن يرون أن الزفزافي الأب لا يمثلهم، أن يعلنوا ذلك في غضون أسبوعين من الآن حتى تكف الجمعية عن متابعة حالتهم، والدفاع عنهم، كما تؤكد أنه إذا لم يتم تعميق، وتقوية التواصل الجدي بين المعتقلين السياسيين، وعائلاتهم، وهيأة دفاعهم، وجمعية “ثافرا”، ستستمر الخروقات، وتتكرر الاستفزازات، وتضيع الحقوق. وكانت جبهة عائلات معتقلي حراك الريف قد عرفت تصدعا، خلال الأيام الأخيرة، حول حضور الزفزافي الأب بصفته “أبا لكل المعتقلين”، ليقرر هذا الأخير، مطلع الأسبوع الجاري، الاعلان عن تخليه عن كل المسؤوليات، التي كان يتحملها في الدفاع عن معتقلي الحراك. يذكر أن ناصر الزفزافي نقل، نهاية الأسبوع الماضي، إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، وسط اتهامات من دفاعه، وعائلته للمسؤولين بالتكتم عن معاناته تقلصا في شريان دماغي، وسط مطالب بتمكين عائلته من ملفه الصحي.