لازال موضوع لغة التدريس يثير المزيد من التجاذبات بين البرلمانيين والحكومة، ففي لقاء للجنة التعليم والثقافة، عقد اليوم الأربعاء في إطار المناقشة التفصيلية للقانون الإطار للتربية والتكوين، هاجم الاستقلالي عبد المجيد الفاسي، الوزير سعيد أمزازي. وخاطب البرلماني الاستقلالي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي قائلا، “الأسبوع الماضي صرحتم بأن موضوع تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية تم حسمه”. وأضاف الفاسي، “نحن لازلنا في المناقشة التفصيلية، ونناقش بشكل حاد موضوع لغة التدريس، للأسف لم تقل أنه هناك رغبة قوية للحكومة لاعتماد الفرنسية، ولا استعملت عبارة التوجه، بل تحدثت عن قرار نهائي للحكومة، لاعتماد الفرنسية لغة لتدريس المواد العلمية”. واعتبر البرلماني أن ما صرح به الوزير، “تبخيس لعمل البرلمانيين”، مشيرا إلى أنه اليوم هناك وضعية تتمثل في أن لغة سوق الشغل هي الفرنسية، ولغة العلم هي الإنجليزية، ولغة الدستور هي العربية والأمازيغية، مما يجعل أن الأمور معقدة شيئا ما، يؤكد المتحدث. وقال أيضا، “البعض يعتقد أن العربية والعلم شيئان متناقضان، وهذا غير صحيح”، مشيرا إلى أن “أقدم كلية الطب في فرنسا، توجد بمدينة مونبولي، ودرست طلبتها باللغة العربية لمدة 130 سنة”.