في الوقت الذي رفعت فيه مدينة سبتةالمحتلة الإجراءات الاحترازية، والوقائية للتصدي لوباء الكبد الفيروسي، يسود غضب في أوساط حقوقيي مدينة الفنيدق، بسبب ظهور علامات للوباء في المدينة، في غياب خطوات من وزارة الصحة لطمأنة السكان، والتصدي للوباء للحفاظ على سلامة، وصحة المواطنين. وأكد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بلاغ أصدره، صباح اليوم الثلاثاء، أنه تلقى خبر ظهور علامات وباء إلتهاب الكبد الفيروسي نوع (أ) في مدينة الفنيدق، موجها اتهامات إلى وزارة أنس لدكالي بالصمت، والعجز عن مباشرة اجراءات تحسيسية، واحترازية حقيقية حفاظا على سلامة، وصحة المواطنين. ورفعت المصالح الصحية في مدينة سبتةالمحتلة الاجراءات الاحترازية والوقائية على مستوى المدينةالمحتلة، بما فيه مباشرة مراقبة دقيقة لدينامية الأشخاص، والبضائع على مستوى الحدود الوهمية، بينما اعتبر المرصد الحقوقي أن مندوبية وزارة الصحة في المضيقوالفنيدق تقابل التخوف من الوضع الصحي في المنطقة ب”استهتار كبير”. يذكر أن خطورة المرض حددتها منظمة الصحة العالمية في ثلاث مراحل للوقاية، والمكافحة (أولية، وثانية، وثالثة)، والتي تستوجب تكثيف الحملات الإعلامية، ورفع مستوى الوعي في جميع أنماط العدوى بالتهابات الكبد الفيروسية، من أجل تقليص انتقاله في المجتمع، وهي المراحل، التي تتناسب وخطورة الوباء، وانتشاره برقعة جغرافية معينة. وحمل المرصد الحقوقي وزارة الصحة مسؤولية ما وصفه بالفشل في تدبير محكم، ومنظم لاحتواء ظهور وباء التهاب الكبد الفيروسي نوع “أ” في الفنيدق، معتبرا أن وزارة الصحة، ومصالحها الخارجية لم تتمكن إلى حد الآن من تحديد سبب انتشار الوباء، على الرغم من مرور أزيد من 15 يوما من ظهور أولى العلامات.