بعد ستة أيام على من الحريق المهول، الذي شب داخل سوق الجملة في الدارالبيضاء، تم كشف أسباب اندلاع النيران، التي التهمت 12 شاحنة محملة بالسلع، وحولتها إلى رماد. وقال عبد اللطيف الدوق، الكاتب العام لنقابة مستخدمي، ومهنيي سوق الجملة للفواكه والخضر في الدارالبيضاء، في حديث، اليوم الاثنين، مع موقع “اليوم24″، إن الحريق كان بفعل فاعل، لكن من دون نية إحداثه، إذ شبت النيران، خلال عملية طبع صناديق البلاستيك بواسطة “كواية”، تستخدم فيها “الدوليو”، والنار، حيث تم رمي بقايا سيجارة من دون قصد، فاشتعلت النيران. وأكد المتحدث نفسه أن الحريق كان عرضيا، واندلع فقط في المربعات 16 و17 و18، المخصصة لشاحنات البيع المباشر؟”، لأن عددا من الشباب المتطوعين تدخلوا لإخماده، إذ ولولا هم لشبت النيران، أيضا، في مربعات أخرى، وكانت الحصيلة أكبر. من جهته، قال الحسين الوردي، رئيس الجمعية المغربية للمستخدمين، والمهنيين داخل سوق الجملة في الدارالبيضاء، في حديث مع “اليوم24″، إنهم في انتظار وصول لجنة المعاينة، وتقييم الخسائر من أجل الحصول على المعطيات الرسمية. وحمل المتحدث مسؤولية الحريق بالدرجة الأولى إلى مجلس المدينة، وشركة التنمية المحلية “الدارالبيضاء للخدمات”، لعدم وضعها آليات للتدخل السريع، ووضع فرقة للوقاية المدنية قصد التفاعل بشكل مباشر مع الأحداث. واندلعت النيران داخل سوق الجملة، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي. والتهمت النيران ما مجموعه 12 شاحنة، كانت محملة بالسلع، ومركونة داخل السوق، منها 5 شاحنات كبيرة الحجم، و7 شاحنات صغيرة.