وصف أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، الربيع العربي باللهيب المدمر، وقال الحقوقي اليساري، الذي عينه الملك في الشهر الماضي، إن “دستور 2011 ولد في سياق عربي أدى إلى لهيب مدمر”. وأضاف بنيوب، صباح اليوم الخميس، في افتتاح ندوة دولية في مجلس المستشارين، حول تجارب المصالحات الوطنية، “اللهيب المدمر، يجعل من المنطقة، التي، مع الأسف، ننتمي إليها، واحدة من أخطر مناطق العالم من حيث الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاتجار في البشر، والإرهاب، والكيانات الفاشلة”. ويرى المتحدث نفسه أن المصالحة في المغرب “جرت أولا في حقل السياسة، بفضل التوجه الاستراتيجي الإرادي للدولة.. وبفعل تفاعل دينامي بين المسارين السياسي، والحقوقي”. وقال بنيوب، أيضا: “صغنا نظرية المصالحة والعدالة الانتقالية في المغرب على قاعدة مصالحة المغاربة مع ماضيهم في حقوق الإنسان، في السياسة، والدستور، والانتخابات، والقضاء”. وشدد المتحدث نفسه على أن “المصالحة السياسية توجت باستلام المعارضة التاريخية حكومة ما اصطلح عليه بالتناوب التوافقي، بقيادة الزعيم التاريخي، والسياسي الكبير، عبد الرحمان اليوسفي”. وأضاف بنيوب: “في سياق المصالحة السياسية، ولدت، وترعرعت تجربة العدالة والانتقالية، ولولا السياسة لما ولدت المصالحة”.