فيديو: حمزة مصباح حولت ألسنة النيران، ظهر اليوم الثلاثاء، حافلة للنقل الحضاري وسط العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، إلى فحم، بعدما اندلعت فيها النيران بشكل مفاجئ، مخلفة حالة ذعر في المكان. الحادث الذي لم يخلف خسائرا في الأرواح، نقل شهود عيان عنه تفاصيل ما عاشوه خلال لحظاته الأولى ل”اليوم 24″، حيث قالت شاهدة، إنه عند مرورها من أمام الحافلة، شاهدت الركاب يستنجدون من وراء نوافذها، محاولين لفت الانتباه للنجدة وإثارة ضجيج يجبر السائق على التوقف. وفي تفاصيل الحادثة، تقول الشاهدة، إنه مباشرة بعد اندلاع النيران، توقف السائق وحاول استخدام معدات إخماد الحريق التي كانت حافلته مجهزة بها، غير أنها لم تكن كافية بالمرة، ولم تخمد نيران الحادث إلا بتدخل رجال الوقاية المدنية. النيران التي شبت في محرك الحافلة، تصاعدت بشكل كبير، ما تسبب في انفجار زجاج المباني المجاورة لمكان الحادث، فيما قال شاهد عيان، أن الانفجار سمع ذويه في المنطقة، وخلف ذعرا كبيرا وحالات إغماءات واختناقات، ما استدعى تدخلا عاجلا لإنقاذ المتضررين من الدخان الذي حبس أنفاس العاملين في المباني المجاورة. الذين عايشوا الواقعة، حملوا شركة النقل في المدينة الاقتصادية مسؤولية الحادث، بسبب ضعف آليات مراقبة الحافلات وضعف معدات مواجهة الحرائق التي يفترض أن تتوفر في كل حافلة نقل، معتبرين أن الشركة تحقق مداخيلا مهمة من نقل العاصمة، ويفترض أن تهتم بشكل أكبر بوضعية العافلات التي تجوب شوارع العاصمة الاقتصادية. من جانبها، قالت مصادر من شركة “سيتي باص” المكلفة بالنقل في الدارالبيضاء، إن مصالحها انتقلت إلى مكان الحادث مباشرة بعد تسجيل حالة اندلاع حريق في حافلتها، معتبرة أن لجنة تحمل على تحديد طبيعة الحادث وملابساته، قبل التعليق عليه.