غادر الرئيس الغابوني، علي بونغو، المغرب، أمس الاثنين، متوجها إلى ليبرفيل، حيث سيترأس، اليوم الثلاثاء، مراسم أداء اليمين للحكومة الجديدة، بعد أكثر من شهرين من الغياب عن بلاده، كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. وتابع المصدر ذاته أن أطباء بانغو اعتبروا “أن هذه الرحلة لا تشكل أي خطر على صحته”، بعد شهرين من النقاهة إثر إصابته بجلطة في الدماغ، أواخر شهر أكتوبر الماضي. وباتت صحة الرئيس الغابوني تثير التكهنات في بلاده، وسط غياب معلومات رسمية مفصلة حول هذه المسألة، منذ دخوله المستشفى، في 24 أكتوبر الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، ونقله إلى المستشفى العسكري في الرباط، ثم إلى مقر سكني خاص في المدينة ذاتها، حيث زاره الملك محمد السادس للإطمئنان على صحته. وتأتي عودة بونغو إلى بلاده، بعد أسبوع فقط من محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها الغابون، بعدما أعلن عسكريون، تشكيل "مجلس وطني للإصلاح" في غياب الرئيس علي بونغو، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية، قرابة الساعة الخامسة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش، وسط طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزة في وسط العاصمة، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع. وعقب إفشال الإنقلاب، أعلن بونغو، السبت الماضي، عن تشكيل حكومة جديدة، ومكتب رئاسي جديد، حيث بثت التلفزة الوطنية الغابونية، فيديو تم تصويره في الرباط، أعلن من خلاله رئيس الوزراء “جوليان نكوغي”، الذي عين، أخيرا، تفاصيل الحكومة الجديدة.