حوالي أسبوع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها الغابون، أعلن أمس السبت، الرئيس علي بونغو، عن تشكيلة حكومة جديدة ومكتب رئاسي جديد، وذلك من العاصمة الرباط، التي يتواجد فيها منذ فترة، بعد إصابته بوعكة صحية. وبث التلفزيون الوطني الغابوني، فيديو تم تصويره في الرباط، وأعلن رئيس الوزراء جوليان نكوغي، الذي عين أخيرا تفاصيل الحكومة الجديدة. وينتظر الغابونيون معرفة مكان أداء الوزراء للقسم، حيث يقضي الدستور بأن يقسم الوزراء اليمين أمام رئيس الجمهورية، لكن الرئيس بونغو يمضي فترة نقاهة في المغرب بعد إصابته بجلطة دماغية. وجرت محاولة انقلاب، الإثنين الماضي، في الغابون، وجرى استعادة السيطرة على البلاد بعد الساعات. وكان عسكريون قد أعلنوا، في الغابون تشكيل "مجلس وطني للإصلاح" في غياب الرئيس علي بونغو، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية قرابة الساعة الخامسة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش، وسط طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط العاصمة، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع. ويشار إلى أن الرئيس علي بونغو، بقضي فترة نقاهة في العاصمة المغربية الرباط، بعدما كان قد تعرض لجلطة في العاصمة السعودية الرياض ودعاه الملك محمد السادس لاستكمال علاجه في المغرب. وظهر بونغو لأول مرة مخاطبا شعبة، بداية السنة، قبل أسبوعين من المغرب، وهو الخطاب الذي حاول أن يطمئن فيه الغابونيين عن صحته، وقدرته على مواصلة الحكم، معلنا عودة قريبة لبلاده.