أثارت وسائل إعلام دولية جدلا كبيرا حول وجود حضور عسكري مغربي في الغابون، تزامنا مع تعرض البلاد لمحاولة انقلاب مطلع الأسبوع الجاري، في الوقت الذي يقيم رئيسها، علي بونغو في العاصمة المغربية الرباط، في فترة نقاهة بدعوة من الملك محمد السادس. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الأربعاء، خبر مشاركة البحرية الملكية في الغابون من خلال فرطاقة، مضيفة أن مروحية وفرقة عسكرية خاصة بالتدخل السريع وتأمين المجال الجوي، كانت قريبة من الإقامة الملكية في حي بوانت دوني في العاصمة الغابونية ليبروفيل. من جانبه، خرج وزير الشؤون الخارجية التعاون الدولي ناصر بوريطة عن صمته في التعليق عن هذه القضية، وعبر بوريطة، حسب ما نقلته وكالة “إيفي” الإسبانية عن “صدمته” من هذه الأخبار المتداولة، ضاحدا المعطيات المتداولة بالتأكيد على عدم وجود أي حضور عسكري للمغرب في الغابون. وكان عسكريون قد أعلنوا، صباح يوم الإثنين الماضي، في الغابون تشكيل "مجلس وطني للإصلاح" في غياب الرئيس علي بونغو، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية قرابة الساعة الخامسة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش، وسط طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط العاصمة، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع، قبل ساعات من إعلان الحكومة عن استعادة السيطرة على البلاد. يشار إلى أن الرئيس علي بونغو، يقضي فترة نقاهة في العاصمة المغربية الرباط، بعدما كان قد تعرض لجلطة في العاصمة السعودية الرياض ودعاه الملك محمد السادس لاستكمال علاجه في المغرب، فيما ظهر لأول مرة مخاطبا شعبة، يوم الإثنين الماضي، في خطاب رأس السنة من المغرب، وهو الخطاب الذي حاول أن يطمئن فيه الغابونيين عن صحته، وقدرته على مواصلة الحكم، معلنا عودة قريبة لبلاده.