في الوقت الذي انطلقت فيه النسخة 11 من رالي “موناكو- دكار” الدولي، الذي يتوقع أن يصل المشاركين فيه يوم 7 يناير الجاري إلى مدينة الداخلة، ارتفعت درجة التحريض داخل جبهة البوليساريو ضد التظاهرة الرياضية، ما يهدد بعودة أزمة الكركرات أوائل سنة 2017 إلى الواجهة من جديد. وسائل إعلام البوليساريو تضغط من أجل أن تكون الجبهة طرفا في رعاية التظاهرة الرياضية، بحجة أن غيابها يعني عدم الاعتراف بها. في مقابل الإقرار بالوحدة الترابية للمغرب كاملة من الشمال إلى الجنوب. وتريد الجبهة عرقلة التظاهرة الرياضية، للضغط من أجل حضورها كطرف في رعاية التظاهرة على مستوى ما تسميه “الأراضي المحررة”. وقال عبدالمجيد بلغزال، مختص في شؤون الصحراء والساحل، إن التهديدات الصادرة عن مخيمات البوليساريو “وراءها بعض الأطراف الراديكالية التي تتهم قيادة الجبهة بالتخلي عما تسميه “الأراضي المحررة”، وتستعمل في ذلك بعض وسائل الإعلام التابعة لها”. لكن بلغزال استبعد أن تخضع قيادة الجبهة لهذه الضغوط، وقال “قد تكتفي قيادة الجبهة بإرسال مراقبين دون تدخل، كما فعلت في بداية السنة الماضية”، مؤكدا أن هذا السيناريو “هو الأسوأ في الظروف الحالية”. وكانت الجبهة الانفصالية قد لجأت إلى عرقلة مرور التظاهرة سنة 2017، ما أدى إلى أزمة خطيرة اقتربت من المواجهة العسكرية بين الجيش الملكي وميليشيات الجبهة، ما أدى إلى تدخل الأممالمتحدة التي دعت البوليساريو إلى الخروج من منطقة الكركرات، والعودة إلى الوضع السابقة..