لوح السائقون المغاربة للشاحنات الرابطة بين المغرب ودول الجنوب، بورقة الاحتجاج في المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، للضغط على الحكومة من أجل التدخل لحمايتهم من الأخطار التي يواجهونها أثناء ممارستهم لعملهم، حيث قالوا إنهم يتعرضون لمضايقات من “عصابات” وصلت حد الاعتداء الجسدي، وسط غياب أي رد حكومي على مطالبهم رغم المراسلات المتكررة. وفي تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الجمعة، قال مصطفى شعبون، الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل، إن المعبر الحدودي للكركارات يعرف بشكل يومي وصول ما يقارب 800 شاحنة وسائقين يتجاوز عددهم الألف شخص، غير أنهم يواجهون بشكل كبير خطر الاعتداء الجسدي، في منطقة تسمى “قندهار” تمتد على مساحة خمس كيلومترات، حيث تعترض “عصابات” طريق السائقين، وتفرض عليهم آداء مبالغ مالية أو التوقف لمدد زمنية غير محددة، ووصل تدخلها في الأيام الأخيرة إلى مستوى الاعتداء على السائقين وتعنيفهم. وأضاف شعبون، أن معاناة السائقين في مستوى الكركارات لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتجاوزه، حيث يضطرون للبقاء لساعات طويلة في الانتظار على المعبر الحدودي، في ظل غياب أي مرافق صحية، أو تجهيزات تخفف عنهم عناء الانتظار لساعات طوال قد تصل في بعض الأحيان إلى 48 ساعة، كما أن وزارة الصحة، لم تستجب لمطالب المهنيين بإنشاء مركز صحي، لتوفير الخدات العلاجية الاستعجالية في المعبر، وتلقيح السائقين المغادرين للمغرب لضد الأمراض التي يمكن أن تواجههم في عدد من الدول الإفريقية، والاطمئنان على الوضع الصحي للسائقين العائدين، مشددا على أن غياب المراقبة الصحية عرض عددا من السائقين للوفاة، بعد إصابتهم بأمراض خطيرة في بلدان إفريقية متعددة. واعتبر شعبون، أن سياسة المغرب لتعزيز عمقه الإفريقي وزيادة استثماراته في الدول الإفريقية، لم ترافقها إجراءات على مستوى المعبر الحدودي، لتشجيع السائقين والمستثمرين، على توجيه منتجاتهم لدول الجنوب، مشيرا إلى أن نقابته سبق لها أن راسلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الداخلية ووزارة الصحة، دون أن تتلقى جوابا. وفي ذات السياق، أصدرت المنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل، بلاغا، تستنكر فيه “صمت الحكومة أمام الإعتداءات والمضايقات المتكررة التي يتعرض السائقون المهنيون بالحدود المغربية الموريتانية وبالمنطقة المنزوعة السلاح، وتعلن تضامنها المطلق و اللامشروط معهم”.