في سابقة من نوعها، أقدم محمّد إدعمار، رئيس المجلس الجماعي لتطوان، وبعضُ نوابه، ومستشارون من تحالف الأغلبية، على القيام بمهام الموظفين، في قسم المصادقة على الوثائق، بسبب استجابتهم لإضراب وطني عن العمل، شرع فيه صباح أمس الأربعاء، وحتى مساء اليوم الخميس. وأوضح حميد الدامون، نائب رئيس جماعة تطوان، المكلف بقطاع النظافة، أن قيام رئاسة المجلس الجماعي ومستشارين بوظيفة المصادقة على الوثائق، جاءت بسبب الحاجة الملحة للمواطنين لذلك، لتزامن إضراب الموظفين مع مباريات مهنية. وأبرز الدامون، في تصريح لموقع “اليوم24″، أن نية رئاسة المجلس الجماعي لتطوان، هي عدم تعطيل مصالح المواطنين، الذين سيضطر كثيرٌ منهم إلى الانتظار إلى بداية الأسبوع، حتى تتم المصادقة على وثائقهم الإدارية والمهنية. وأفاد المتحدّث أن عدد المواطنين الذين سيتمكن رئيس المجلس الجماعي لتطوان، وأربعة من نوابه، ومستشارون وموظفون آخرون، من المصادقة على وثائقهم، سيصل إلى 500 مواطن، مع حلول مساء اليوم الخميس. ومن جهته، عبر محمد العربي الخريم، مسؤول النقابة الديمقراطية للجماعات، عن استنكاره في تصريح لموقع “اليوم24″، لقيام رئيس جماعة تطوان ونوابه ومستشارين من أحزاب الأغلبية، بمهام الموظفين المضربين عن العمل لكسر شكلهم الاحتجاجي. واعتبر الخريم أن ما قام به إدعمار ونوابه ومستشارون بمجلس جماعة تطوان يعد تناقضا صارخا مع القوانين والأعراف الجاري بها العمل، وقال: “سنوات وأنا في العمل النقابي، لأول مرّة أرى هذا السلوك في المغرب”. وأضاف المتحدّث: “موظفو جماعة تطوان ينتظرون من رئيس المجلس الجماعي أن يحقق مطالبهم التي قاموا بسببها بالإضراب عن العمل، وليس أن يعمل على تكسير شكلهم الاجتجاجي الذي حقق نجاحا كبيراً”، على حد تعبيره. وأورد، في السياق نفسه، أن إدعمار يحاول أن يصرّف مواقف سياسية تجاه خصومه الذين يتقاضى معهم في المحاكم، لكنه أخطأ المكان والزمان، حسب قوله.