أعطت محكمة كونيو شمال غرب ايطاليا موافقتها لتسليم جثة الفتاة المغربية فاطمة مستعد إلى أهلها لتدفن بأرض الوطن. وتعرضت الضحية التي كانت تبلغ 19 عاما في السابع من فبراير من عام 2011 إلى خمسة عشر طعنة متتالية بسكين بمقدمة الوجه والعنق. تدخل عناصر الشرطة الطبية والتحقيق القضائي والبحث الجنائي لفك رموز الجريمة، أدى إلى اتهام احد زملاءها في العمل و قريبها في الآن ذاته. وبعد جمع القرائن وتوفر جميع الأدلة ضد المتهم، أصدرت محكمة الجنايات من مدينة كونيو في عام 2012 حكما بالسجن المؤبد كعقوبة قصوى،إلى أن استئناف دفاع الضنين، أخر القرار بنقل جثمان الضحية. وانعقدت الجلسة الأخيرة بمحكمة الجنايات الاثنين الماضي، قرر القاضي من خلالها تأكيد الحكم السابق بالسجن المؤبد بحق المتهم وفقا لنتائج الأبحاث وتحليلات البصمات البيولوجية المتطابقة لبصمات أصابعه وملامحه الوراثية وحمضه النووي مع تلك التي رصدت على ملابس القتيلة وعلى مسرح الجريمة، كما أمر القاضي في نهاية الجلسة باستخراج الجثة والموافقة على ترحيلها إلى بلدها الأصلي استجابة لمطلب سبق أن تقدمت به أسرة الفقيدة قبل سنوات.