بعد فاجعة مقتل سائحتين، دانماركية ونرويجية، في منطقة “شمهاروش” بدائرة إمليل، إقليمالحوز، نواحي مدينة مراكش، تسود حالة ذعر وسط ساكنة الإقليم، خوفا من انعكاس الجريمة البشعة على الموسم السياحي الذي يبلغ نهاية شهر دجنبر ذروته في المنطقة. وفي هذا السياق، قال مرشدون سياحيون في منطقة إمليل في تصريح ل”اليوم 24″، اليوم الثلاثاء، إنه منذ شيوع خبر مقتل السائحتين في المنطقة، تلقوا اتصالات لإلغاء حجوزات لسياح أجانب كانوا ينوون زيارة المنطقة، خلال الأسبوع الجاري، آخرها إلغاء قامت به مجموعة من السياح الفرنسيين وآخرين أمريكيين، مساء أمس الإثنين، بسبب مخاوف أمنية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن التطمينات التي قدمها المرشدون للسياح لم يستطيعوا إقناعهم بالتراجع عن إلغاء حجوزاتهم في المنطقة، ما يزكي مخاوف الأهالي من كساد الموسم السياحي الذي يعرف ذروته في عطلة أعياد الميلاد نهاية شهر دجنبر وبداية شهر يناير، وينذر بكساد في منطقة تعيش 80 في المائة من ساكنتها على عائدات استقبال السياح الأجانب من مرتادي الرياضات الجبلية، في ظل صعوبة امتهان نشاط ربحي آخر، لصعوبة المسالك الطرقية في المنطقة وصعوباتها الجغرافية. يشار إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أعلن صباح اليوم الثلاثاء، تمكنه بتعاون وتنسيق مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، من توقيف المشتبه به في جريمة قتلالسائحتين الأوروبيتين في “شمهروش”، في مدينة مراكش، فيما لا زال البحث متواصلا عن آخرين تم تشخيص هويتهم، لشبهة مشاركتهم في الجريمة.