كشفت التنسيقية الوطنية للقابلات، عن معطيات صادمة بخصوص عدد وفيات الأمهات أثناء الوضع والحوامل، والتي قدرتها ب 72.6 وفاة بالنسبة لكل مئة ألف ولادة، ووفاة 28.8 في المائة من الأطفال حديثي الولادة لكل ألف ولادة حية. وأفادت التنسيقية التي قررت الدخول في “حرب” ضد وزير الصحة أنس الدكالي بعد تصريحاته الأخيرة، وعدم الاعتراف بهن، أنه في حين أن الحد الأدنى الموصى به عالميا يقدر ب 6 قابلات لكل 1000 ولادة، فإن المغرب لا يوفر سوى 4 قابلات لكل ألف ولادة، مما يضع، حسب المصدر ذاته “حياة الأمهات وأطفالهن في خطر كبير”. التنسيقية الوطنية، أضافت أنه بدلا من رفع المناصب المالية وتوظيف جميع المعطلين والمعطلات اللذين فاق عددهم 9000 منهم، 2200 قابلة بهدف سد الخصاص الحاد المقدر ب12000 ممرض، اكتفت بتوفير 4000 منصب مالي فقط لقطاع الصحة بكل أطره من أطباء وممرضين وإداريين برسم قانون المالية 2019. واعتبر المصدر نفسه، أن قرارات الحكومة “لا يتماشى مع مضامين الإستراتيجية الوزارية 2017-2021 والمخطط الإستراتيجي للصحة 2025 اللذان ينصان على تحفيز الموارد البشرية بالقطاع، والرفع من عددها عبر خلق مناصب تشغيل جديدة حيث يعتبر تقليص عدد وفيات الأمهات والأطفال أهم تحديات القرن الواحد والعشرين”. وطالبت المولدات من الدكالي بتوظيف جميع القابلات المعطلات اللاتي يقدر عددهن ب 2200 قابلة، في إطار النظام الأساسي للوظيفة العمومية، ورفض سياسة التعاقد شكلا وتفصيلا، مع إدماج القابلات في مختلف مصلحات الولادة، وحدات رعاية صحة الأم والطفل، وأقسام إنعاش المواليد، مصلحات طب الأطفال، وكذا خليات تنظيم الأسرة. وسيتم تنظيم وقفة احتجاجية بعد غد الجمعة، مع اتصام جزئي أمام وزارة الصحة بالرباط، إبتداءً من الساعة العاشرة صباحا الى غاية الساعة السادسة مساءً، إلى حين التفاعل مع مطالبهن.