عجَّلت وضعية الطرق بإقليم تاونات، التي تعرضت للتصدع، بتدخل السلطات الإقليمية، لإصلاح شبكة الطرق بتراب جماعات تاونات. وكشف بلاغ لعمالة الإقليم، توصل ” اليوم24″ بنسخة منه، أن اجتماعا انعقد مطلع الأسبوع الجاري، ترأسه عامل الإقليم، واحتضنه مقر جماعتي ” كلاز” التابعة لدائرة غفساي، وجماعة مزراوة التابعة لدائرة تاونات، وحضره منتخبون، ومسؤولون في قطاع التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، فضلا عن رجال السلطة، ورؤساء أقسام الكتابة العامة للعمالة. وحسب البلاغ، فإن اللقاء تطرق إلى الأشغال المفتوحة على مستوى الإقليم، ونسبة الإنجاز المرتبط بها، خاصة على مستوى شبكة الطرق، حيث تحدث المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، خلال اللقاء نفسه، حول الصعوبات التي تؤثر على وضعية الشبكة الطرقية بالإقليم، والمتمثلة أساسا في نسبة التساقطات المرتفعة، التي تشهدها المنطقة، والتي تبلغ أحيانا 2400 ملم سنويا، فضلا عن التقلبات المناخية الموازية. ونبه المسؤول الجهوي إلى أن شبكة الطرق بالإقليم عرفت تحسنا خلال السنوات الأخيرة، معترفا بكونها ” لا ترقى إلى مستوى طموحات وتطلعات الساكنة المحلية، وعموم مستعملي الطرق”. وقدم المسؤول الجهوي جردا لحصيلة الشبكة الطرقية المنجزة بالإقليم، كما استعرض برنامج المشاريع الكبرى المبرمجة، خاصة مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 بين فاسوتاونات، والتي بلغ حجم الاستثمارات المخصصة لها 1560 مليون درهم، بتمويل في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والمديرية العامة للجماعات المحلية، بالإضافة إلى مجلس جهة فاسمكناس، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، فضلا عن المجلس الإقليمي لتاونات، منبها إلى أن مشروع الاتفاقية في طور المصادقة، والدراسات التقنية في مراحلها الأخيرة. جدير بالذكر أن الطريق الوطنية رقم 8، التي تربط مدينة فاس بمركز تاونات، والتي أصبحت تحمل لقب ” طريق الموت”، تشهد، بشكل يومي، حوادث سير خطيرة، بسبب منعرجاتها، وكونها تشهد حركة مكثفة للسيارات والشاحنات.