تدارس اللقاء التواصلي الذي نظم، أخيرا، بمقر باشوية غفساي التابعة لتاونات، حصيلة المشاريع المنجزة والتي في طور الإنجاز والمبرمجة، وهي مشاريع تهم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والقطاعات الاجتماعية وذلك في إطار تحقيق انتظارات السكان وحاجياتهم، في حين أكد اللقاء ضرورة مضاعفة الجهود لتجاوز النقائص التي ما زالت تشهدها عدة جماعات تابعة لإقليم تاونات. ركز اللقاء التواصلي المنظم، أخيرا، بمقر باشوية غفساي التابعة لتاونات على مجموعة نقاط تتعلق بالقضايا التي تشغل بن السكان ويترقبون تحقيقها والاستفادة من نتائجها، إذ تحدث رؤساء المصالح الخارجية الإقليمية لكل من التجهيز والنقل والتربية الوطنية والصحة وملحقة الوكالة الحضرية لتاونات والتعاون الوطني ورئيسي الوكالة المزدوجة للماء الصالح للشرب والكهرباء قطاعي الماء والكهرباء والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، (تحدثوا) عن إحداث مركز التكوين المهني على مستوى باشوية ودائرة غفساي، وإحداث مصلحة بيطرية، ومطرح للنفايات مشترك بين الجماعات القروية للدائرة، وكذا تنظيم لقاءات تواصلية للتعريف ببعض المشاريع المنجزة من طرف بعض القطاعات، خاصة قطاع المياه والغابات. ووفق ما ورد في بلاغ من قسم التواصل بعمالة تاونات، فقد حضر اللقاء التواصلي، الذي أشرف عليه حسن بلهدفة عامل الإقليم، الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورجال السلطة والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية ورؤساء أقسام الكتابة العامة للعمالة وممثلي الهيئات السياسية وجمعيات المجتمع المدني التابعون لنفوذ باشوية ودائرة غفساي، إذ ناقشوا أهمية إحداث نواة جامعية بالإقليم لتسهيل ظروف الدراسة على الطلبة المنتمين لتاونات، ثم أهمية إحداث مفوضية للشرطة تسهر على الأمن ومحاربة الجريمة، وانتشار المخدرات وقضاء أغراض المواطنين المرتبطة بإنشاء البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية وأكد الحضور في معرض تدخلاتهم، ضرورة العمل على صيانة وإصلاح الطرق والمسالك القروية، خاصة الطريق الجهوية الرابطة بين غفساي وفاس، والطريق الرابط بين الوردزاغ وغفساي، والطرق التي تربط بين الجماعات، ثم التفكير في إعادة تصنيف بعض الطرق لتسهيل استفادتها من عمليات الإصلاح والصيانة. الصحة والتعليم في السياق نفسه، تناول اللقاء وضعية قطاع الصحة، وضرورة تحسين مؤشر التغطية الصحية عبر معالجة المشاكل المرتبطة بنقص الأطباء والأطر الصحية والتجهيزات الطبية، وإعادة ترميم وإصلاح بعض المستوصفات والمراكز الصحية الجماعية. وأكد المتدخلون في اللقاء أولوية إيجاد حل لتعثر مشروع تزويد جماعات دائرة غفساي بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد الوحدة والانقطاعات المتكررة وبرمجة تزويد بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب في إطار الشطر الثاني من برنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. وفي الإطار ذاته، تحدث المشاركون عن إيجابيات دعم البنيات التحتية للتعليم من خلال إصلاح بعض مؤسسات التعليم الابتدائي وإخراج بعض المؤسسات، التي تعرف تعثرا في الإنجاز، إلى حيز الوجود وبرمجة إحداث مؤسسات إعدادية وثانوية بالجماعات التي تفتقر إليها، إضافة إلى المطالبة باستفادة بعض الجماعات من البرامج الاجتماعية للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية كبرنامج تيسير والرفع من المنح المخصصة للإقليم وإيجاد حل للخصاص المسجل على مستوى الأطر التعليمية ببعض المؤسسات التعليمية وتوسيع دور الطالب والطالبة للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسات بفعل الإقبال المسجل عليها. السياحة القروية اعتبارا للمؤهلات الجغرافية والطبيعية التي يتمتع بها إقليم تاونات، تطرق المشاركون في خضم مناقشاتهم إلى أهمية الاهتمام أيضا بالسياحة القروية، عبر إحداث منتجعات سياحية وفضاءات ترفيهية لفائدة الأسر والعائلات، وتسهل ظروف الاستثمار بالمناطق التابعة لدائرة غفساي التي تتوفر على مؤهلات في هذا المجال، ثم المطالبة بدعم جمعيات المجتمع المدني لتصبح شريكا أساسيا وقوة اقتراحية إلى جانب الجماعات الترابية، وكذا إحداث فضاء للجمعيات والتعاونيات للتواصل وتبادل التجارب والخبرات، مع تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم ودعمهم ومواكبتهم في إنجاز مشاريعهم. كما جرى تأكيد ضرورة حل مشكل الانقطاعات المتكررة للشبكة الكهربائية وضعف التيار الكهربائي والأعمدة الكهربائية المتهالكة، ثم اتخاذ الإجراءات لتقوية شبكة الهاتف المحمول والرفع من صبيب الإنترنت. إصلاح الطرق قال عبد الرحيم الوالي، رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاونات، ل"المغربية"، إن عامل الإقليم أضاف في مداخلاته باللقاء التواصلي فائدة تحسين وضعية الشبكة الطرقية بالإقليم، المتمثلة في التشخيص الذي جرى إعداده من طرف المجلس الإقليمي بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل والذي عرض على وزير التجهيز والنقل في لقاء تواصلي بمقر العمالة مع المنتخبين تم خلاله الاتفاق على برنامج أولي لتنفيذه على أشطر. وذكر الوالي أن عامل الإقليم أوضح أن بعض الطرق الأساسية مبرمجة برسم سنة 2014 ، أما الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات والتي تشكل 90 في المائة من المبادلات التجارية مع فاس سيتم تثنيتها، مطالبا باستحضار بعض الإكراهات التي يعاني منها الإقليم على غرار بعض الأقاليم المجاورة والمرتبطة بالظروف الطبيعية والتضاريس الوعرة وهشاشة التربة. دعم قطاع التعليم من جهة أخرى، استعرض الوالي ما جاء في اللقاء بالتذكير أن قطاع الصحة شكل بدوره موضوع تشخيص من طرف المجلس الإقليمي بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وعرضه على الوزارة الوصية،حيث إن هناك وعيا لدى المسؤولين بالمشاكل التي يعاني منها الإقليم، في إشارة إلى أن المشكل الأساسي يكمن في العنصر البشري وقد جرى تعيين 7 أطباء اختصاصيين بالمستشفى الإقليمي لتاونات مع تعيين أطر أخرى قريبا. أما في ما يخص قطاع التعليم ، فقد أوضح عامل تاونات أنه استجيب لنسبة 80 في المائة من طلبات الحصول على منح التعليم العالي، وبالنسبة لإيواء التلاميذ فإن الإقليم يتوفر على 42 دارا للطالب والطالبة وهي تشكل أعلى نسبة في المغرب. وفي الصدد ذاته، جرى حسب مداخلة عامل الإقليم، إطلاق 17 مشروعا لتوسيع هذه المؤسسات، كما أن هناك برنامجا لزيادة الطاقة الاستيعابية للداخليات. كما أوضح أن عدد حافلات النقل المدرسي يبلغ 70 حافلة منها 47 جرى اقتناؤها ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأن هناك جهودا تبذل بشراكة مع الأطراف المتدخلة قصد إيجاد صيغة ملائمة لتطوير أسلوب تشغيل هذه الحافلات من خلال وضعها رهن إشارة الجمعيات في إطار تشاركي مع الجماعات على غرار تجربة إقليمسيدي قاسم. أما في ما يتعلق بقطاع الماء، فتكلفة الإنجاز مرتفعة مقارنة مع باقي الأقاليم بفعل وعورة التضاريس وأن المشاريع المبرمجة ستساهم في حل العديد من الإشكاليات المطروحة، وفق ما أكده عامل الإقليم باللقاء. البيئة ومشكل النفايات شكل القطاع الاجتماعي في مداخلات المشاركين باللقاء محورا مهما، ارتأوا رصد مشاكله وإكراهاته، على جانب رصد الحلول والإجراءات المبذولة لتجاوزها، إذ أشار عامل الإقليم ضمن استعراضه للمكاسب التنموية بالإقليم، إلى أنه جرى إعداد تشخيص لوضعية مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم، من طرف فريق عمل تابع لمؤسسة التعاون بشراكة مع الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية والجماعات المحلية، مشيرا إلى أنه كانت نتائج الدراسة موضوع يوم دراسي وضع تصورا لمخطط البرامج والخدمات الاجتماعية ذات الأولوية، لفائدة المرأة والطفل والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المسنين. وبالنسبة للبيئة، أجاب أن مطارح النفايات سيتم إعداد دراسة خاصة بها لتشخيص الوضع الحالي وتدبيرها ووضع تصور مستقبلي لها، أما في ما يهم مشكل التلوث البيئي الناتج عن مخلفات معاصر الزيتون، فقد أوضح أنه يعد من بين الأولويات التي تنكب عليها السلطة الإقليمية، وقد جرت السنة زيارة جميع الوحدات ومطالبة أصحابها بإعداد دفاتر التحملات ومنع من لم يحترم هذه الدفاتر من الاشتغال، حيث أصدرت قرارات إغلاق وحدات وهناك بعض أرباب المعاصر يوجدون أمام القضاء، حسب نص البلاغ. وأكد اللقاء ضرورة توحيد الجهود لبلوغ المخططات التنموية المسطرة بين جميع القطاعات وفعاليات المجتمع المدني لفائدة سكان إقليم تاونات.