دعا المنتخبون وممثلو مكونات المجتمع المدني إلى الاهتمام بالسياحة القروية عبر إحداث منتجعات سياحية وفضاءات ترفيهية بمختلف المناطق التابعة لإقليمتاونات، خاصة بدائرة غفساي التي تتوفر على مؤهلات وإمكانيات طبيعية جد مهمة يجب استغلالها في استقطاب السياح. وأكد المتدخلون خلال لقاء تواصلي نظم مؤخرا بباشوية غفساي، وخصص لتقييم حصيلة ما تم إنجازه على مستوى هذه الدائرة في مجال التجهيزات الأساسية وكذا بحث ومناقشة القضايا التي تشغل بال الساكنة، على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تسهيل ظروف الاستثمار ودعم رجال الأعمال لتنفيذ مشاريع توفر فرص الشغل وتساهم في تحقيق التنمية المحلية. ولتفعيل دور جمعيات وهيئات المجتمع المدني حتى تصبح شريكا أساسيا وقوة اقتراحية إلى جانب الجماعات الترابية، طالب المتدخلون بدعم هذه الجمعيات وتنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضائها ودعمهم ومواكبتهم في إنجاز مشاريعهم مع إحداث فضاءات لهذه الجمعيات والتعاونيات للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب. وبهدف تعزيز وتقوية التجهيزات الأساسية على مستوى المنطقة، شدد المتدخلون على ضرورة صيانة وإصلاح الطرق والمسالك القروية التي تربط بين الجماعات والتفكير في إعادة النظر في تصنيف بعض الطرق لتسهيل استفادتها من عمليات الإصلاح والصيانة مع الاهتمام بوضعية قطاع الصحة وتحسين مؤشر التغطية الصحية وإعادة ترميم وإصلاح بعض المستوصفات والمراكز الصحية الجماعية بالإضافة إلى تسريع تنفيذ المشاريع التي تندرج ضمن برنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. وأبرزوا أهمية دعم البنيات التحتية لقطاع التعليم من خلال إصلاح بعض المؤسسات التعليمية وتنفيذ البرامج المسطرة في مجال الإنشاءات والرفع من المنح المخصصة للإقليم وتوسيع دور الطالب والطالبة للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسات. وكان السيد حسن بلهدفة عامل إقليمتاونات أكد، في بداية هذا اللقاء التواصلي، الذي يندرج في إطار تفعيل سياسة القرب، أن دائرة غفساي عرفت تنفيذ عدة مشاريع ضمن البرامج القطاعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبرامج التي تسهر عليها وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تجاوز بعض الإكراهات التي لا تزال بعض الجماعات تعاني منها. واستعرض مختلف الإنجازات التي عرفها الإقليم في مجال تقوية وتعزيز التجهيزات الأساسية للعديد من القطاعات الحيوية التي لها ارتباط مباشر بالساكنة وبالتنمية الاجتماعية والاقتصادية كالطرق والصحة والماء والكهرباء والتعليم والبيئة وغيرها. وبخصوص القطاعات الاجتماعية أوضح عامل الإقليم أنه تم إعداد تشخيص لوضعية مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم، مضيفا أنه تم على ضوء هذه الدراسة وضع تصور لمخطط البرامج والخدمات الاجتماعية ذات الأولوية التي سيتم إنجازها لفائدة المرأة والطفل والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المسنين.