تواصل الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات تنظيم لقاءات تعنى بالاطلاع على القضايا التي تستأثر باهتمام سكان الإقليم، وترصد انتظاراتهم في سياق البرامج التنموية التي تشرف عليها الهيأة، من أجل النهوض بالإقليم والرفع من المستوى المعيشي للسكان عالج لقاء تواصلي جديد بتاونات، عدة نقاط تتعلق بالبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والمشاريع الاجتماعية ودراسة الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لتطوير حياة السكان بالإقليم بعد تقليص هامش الفقر. وتناول اللقاء الذي ترأسه كاتب عمالة الإقليم، المشاريع التي شهدتها تاونات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتمثلة في بناء الطرق والقناطر والمنشآت الفنية، والتزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وكذا بناء مجموعة من المؤسسات التعليمية، ثم بناء وإصلاح وتهيئة مجموعة من الملاعب الرياضية للقرب، وبناء مخيمات صيفية، وبناء وتهيئة وإصلاح وتجهيز مجموعة من دور الطالب والطالبة التي أصبح عددها يبلغ 42 مؤسسة ومراكز اجتماعية، حسب بلاغ من قسم التواصل بعمالة تاونات. كما ذكر اللقاء الذي شارك فيه رئيس دائرة القرية ورجال السلطة والمنتخبون والكتاب العامون ورؤساء وممثلو المصالح الخارجية الإقليمية وممثلو الهيئات السياسية وفعاليات وجمعيات المجتمع المدني وبعض السكان التابعين لنفوذ الدائرة المذكورة، (ذكر) بمشاريع أخرى تتعلق باقتناء مجموعة من حافلات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف، ما ساهم في محاربة الهدر المدرسي سيما في صفوف الفتاة القروية، إضافة إلى مشاريع مبرمجة وأخرى في طور الإنجاز، في إطار برنامج التأهيل الحضري للبلديات الخمس التابعة للإقليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمخططات الجماعية للتنمية والبرنامج الوطني للطرق بالعالم القروي والجماعات السلالية. كما استعرض اللقاء تدخلات فرق مجموعة الجماعات "التعاون" الأربع على مستوى الجماعات الترابية التابعة لدوائر الإقليم وكذا الفرقة الخامسة لفك العزلة عن السكان وإصلاح وصيانة المسالك الطرقية القروية. وفي السياق ذاته، أشار اللقاء إلى أنه بفضل المجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين، أصبحت نسبة التغطية بشبكة الكهرباء على مستوى الإقليم تفوق 97 في المائة ومعدل الولوج للماء الصالح للشرب 87 في المائة، كما يبلغ معدل التمدرس 83.7 في المائة. مشاريع مشتركة من جهته، أفاد عبد الرحيم الوالي، رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاونات، "المغربية"، أن ممثلي الهيئات السياسية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني والسكان الحاضرين، تحدثوا خلال اللقاء عن مجموعة قضايا مثل تشغيل مقر مفوضية الشرطة ببلدية قرية ابا محمد، للتخفيف من أعباء تنقل المواطنين إلى مدينة تاونات، وقضاء أغراضهم الإدارية وخاصة إعداد أو تجديد البطائق الوطنية للتعريف الإلكترونية. كما ناقشوا موضوع تشغيل ملحقة المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك ببلدية قرية ابا محمد، وإحداث مصلحة المسح العقاري والخرائطية بالمحافظة العقارية لقرية ابا محمد، ثم إصلاح وصيانة مجموعة من المحاور الطرقية والمسالك القروية، وكذا تعزيز الربط بشبكة الكهرباء ومعالجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ببعض الدواوير، مع الحديث عن غياب الأدوية ببعض المستوصفات والمراكز الصحية مع غياب الأطر الطبية وشبه الطبية. وأضاف الوالي، أن اللقاء الذي سجلت مضامينه في بلاغ يخص قسم التواصل بالعمالة، تطرق أيضا إلى ضرورة دعم البنيات التحتية التعليمية بمجموعة من الجماعات من أقسام دراسية ومؤسسات ابتدائية وإعدادية وثانوية، مع معالجة الاكتظاظ بالأقسام الدراسية والخصاص المسجل على مستوى الأطر التعليمية والمنح الدراسية والإطعام المدرسي. كما أشار المتدخلون إلى تأخر إخراج مشاريع بناء مجموعة من المنشآت الفنية المبرمجة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى حيز الوجود، مع أهمية دعم ومواكبة الجمعيات والتعاونيات العاملة في مجال الأنشطة المدرة للدخل. ولم يغفلوا مناقشة التأثيرات السلبية لمطرح النفايات التابع للمجلس البلدي لقرية ابا محمد على سكان جماعة الغوازي، من أجل إيجاد حل سريع لها، بالإضافة إلى تناولهم موضوع إحداث ملحقة إدارية لجماعة الغوازي بمنطقة سوق الجمعة، ثم دعم جمعيات المجتمع المدني لتصبح شريكا أساسيا وقوة اقتراحية إلى جانب الجماعات الترابية. دعوة لتجاوز الإكراها ووفق ما أورده البلاغ، فإن الكاتب العام للعمالة أكد أنه سيتم التنسيق مع كافة المصالح الخارجية للدولة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات المحلية قصد إيلاء العناية والاهتمام اللازمين وبذل الجهود القصوى من أجل تنفيذ المشاريع والحاجيات المعبر عنها من طرف كافة ممثلي الهيئات السياسية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني الحاضرين في هذا اللقاء، تماشيا مع البرامج المسطرة لهذه المصالح والإمكانيات والموارد المالية المتوفرة. يشار إلى أن هذا اللقاء هو واحد سلسلة لقاءات تحرص عمالة الإقليم على تنظيمها لتجديد التواصل بين المسؤولين على القطاعات فعاليات المجتمع المدني للتعريف بالإنجازات التي جرى تحقيقها على مستوى الإقليم برسم مختلف البرامج القطاعية للدولة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات المحلية وكذا الإكراهات والصعوبات التي تحول دون بلوغ الأهداف المنشودة، إذ أن هناك معيقات تتمثل وعورة التضاريس والطبيعة الجغرافية للإقليم وهشاشة التربة على الرغم من المؤهلات الطبيعية التي يتوفر عليها.