استفادت جماعتا عين عائشة وكلاز بإقليم تاونات، أخيرا، من حافلتين للنقل المدرسي، و10 دراجات نارية مجهزة بمبرد لفائدة جمعية "الكرامة لبائعي السمك الطري"، و5 سيارات مجهزة لنقل أموات المسلمين. 10 دراجات نارية ثلاثية العجلات والمجهزة بمبرد لفائدة بائعي السمك حرصت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية على أن تواصل تفعيل مبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، استجابة لتطلعات السكان، وفق ما يقلص هوامش الفقر والحاجة، ويعزز البنية الاجتماعية والاقتصادية لتاونات. كما تروم الهيئة الإقليمية دعم قطاع التربية الوطنية ومحاربة الهدر المدرسي وتشجيع الفتاة القروية على التمدرس، عملا بمبدأ الالتقائية بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمصالح الحكومية للدولة، إذ جرى في هذا الإطار إنجاز مجموعة من المشاريع التي تهم دعم قطاع التربية الوطنية والموزعة، حسب بلاغ من قسم التواصل بعمالة تاونات. في السياق ذاته، ذكر عبد الرحيم الوالي، رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم، تاونات ل"المغربية"، أن الإقليم شهد مجموعة مشاريع تهم قطاع التربية الوطنية، مثل بناء المرافق الصحية بالمؤسسات التعليمية، إحداث قاعة متعددة الاختصاصات، وإحداث وتهيئة روض الأطفال، إضافة إلى تهيئة وتأهيل المؤسسات التعليمية، واقتناء المحفظات المدرسية بلوازمها، ثم التأهيل البيئي للمؤسسات التعليمية، وكذا بناء سياجات وقائية للمؤسسات التعليمية، وتنظيم بعض الحملات الطبية لمواجهة آثار موجة البرد القارس. وأفاد عبد الرحيم الوالي أن أسطول النقل المدرسي بالإقليم يبلغ 62 حافلة، منها 44 حافلة ممولة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المجالس الجماعية والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بغلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 16 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يفوق 11 مليون درهم، فيما تمثلت مساهمة باقي الشركاء في غلاف مالي يقدر بحوالي 5 ملايين درهم. وهناك 15 حافلة ممولة في إطار برنامج التنمية المندمج PDIو3 حافلات ممولة من طرف وزارة التربية الوطنية. وأشار الوالي إلى أن مصالح العمالة بتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وباقي الأطراف المتدخلة، بصدد البحث عن الصيغة الملائمة لضمان حسن تدبير هذا المرفق الحيوي وتشغيل مجموع الحافلات في ظروف جيدة. من جهة أخرى، فإن توزيع 10 دراجات نارية ثلاثية العجلات والمجهزة بمبرد لفائدة بائعي السمك ببلدية تاونات، يأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم الأنشطة المدرة للدخل، باعتبار من أبرز المجالات التي تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولدورها في التشغيل الذاتي والاقتصاد الاجتماعي التضامني، حسب ما جاء به بلاغ من قسم التواصل بعمالة تاونات، في توضيح أن هذه المساعدات جاءت على غرار مشروع مماثل استفاد منه بائعو السمك ببلدية قرية ابا محمد، والتي ستعمم مستقبلا على باقي تراب الإقليم. يندرج إنجاز هذا المشروع في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2012، رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 250 ألف درهم بلغت فيه مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 175 ألف درهم في إطار شراكة بين جمعية الكرامة للباعة المتجولين للسمك الطري التي ساهمت في المشروع بمبلغ 50 ألف درهم وبلدية تاونات بمبلغ 25 ألف درهم والمصلحة البيطرية الإقليمية التي تلتزم بالتتبع والتأطير الصحي للمشروع، وفق بلاغ قسم التواصل. ويهدف إلى تنظيم الباعة المتجولين وتحسين ظروف عملهم والحفاظ على صحة وسلامة المستهلك من خلال ضمان تسويق السمك في ظروف صحية جيدة. وفي سياق تعميم استفادة مختلف جماعات الإقليم من خدمات سيارات نقل أموات المسلمين، اقتنى المجلس الإقليمي لتاونات 5 سيارات مجهزة لنقل الأموات قصد وضعها رهن إشارة المجالس البلدية لتستفيد منها البلديات، وكذا مجموع الجماعات القروية التابعة للإقليم، التي تفتقر لوسيلة نقل من هذا النوع، من أجل تقريب خدمات هذا المرفق من المواطنين وتخفيف الأعباء المادية المترتبة من جراء نقل الأموات. يشار إلى أن عملية توزيع حافلتي النقل المدرسي ودراجات نارية ثلاثية العجلات مجهزة بمبرد وسيارات مجهزة لنقل الأموات، جرت بإشراف من حسن بلهدفة عامل إقليم تاونات، وبحضور الكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح الأمنية الإقليمية وأعضاء الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية ورجال السلطة والمنتخبين وممثلي النسيج الجمعوي، وهي مبادرة لقيت استحسانا من لدن المستفيدين، خاصة أنها حلقة من سلسلة مساعدات تسطرها الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بالإقليم لتفعيل مبادئ وبنود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين، سواء القاطنين بالمجال الحضري أو القروي بتاونات.