اطلع جلالة الملك محمد السادس،يوم الأربعاء بتيسة (إقليم تاونات)، على حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2010، والتي عرفت برمجة 314 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يفوق 88 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة، شروحات حول هذه المشاريع، التي ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويلها بأزيد من 59 مليون درهم. وتتوزع هذه المشاريع ما بين 63 مشروعا في إطار البرنامج الاستعجالي (2005)، و233 مشروع في إطار البرنامج الأفقي، و18 مشروعا في إطار برنامج محاربة الهشاشة برسم الفترة الممتدة من 2006 إلى 2010 . وقد استفاد من المشاريع الخاصة بالبرنامج الاستعجالي 7536 مستفيد ومستفيدة. وهمت هذه المشاريع، التي بلغت الاعتمادات المخصصة لها 504ر1 مليون درهم، أساسا، الولوج إلى التجهيزات والخدمات الأساسية، من خلال بناء مرافق صحية بالمؤسسات التعليمية وتهيئة الملاعب الرياضية ودعم الأنشطة المدرة للدخل وإقامة أكشاك لفائدة الباعة المتجولين. أما المشاريع التي تمت برمجتها في إطار البرنامج الأفقي، والتي خصصت لها اعتمادات بقيمة 672ر73 مليون درهم، فهمت، على الخصوص، مجالات تشجيع التمدرس بالعالم القروي، ومحاربة الهدر المدرسي، ودعم الخدمات الصحية، ودعم الولوج إلى البنيات التحتية الرياضية، والقطاع الاجتماعي، والأنشطة المدرة للدخل بالقطاع الفلاحي، وقطاع التجهيز، والصناعة التقليدية، والتكوين والتواصل. وبالنسبة للمشاريع الخاصة ببرنامج محاربة الهشاشة، التي رصد لها غلاف مالي يبلغ 429ر13 مليون درهم، فشملت، بالخصوص، تهيئة وتجهيز مركز للتربية والتكوين وإدماج المرأة في وضعية صعبة ببلدية تيسة، وبناء وتجهيز مركز اجتماعي للأطفال المتخلى عنهم ببلدية تاونات، وبناء وتجهيز مراكز اجتماعية ودور للطالبة، ودعم الجمعيات العاملة في مجال محاربة الهشاشة. كما قدمت لجلالة الملك، شروحات حول المشاريع الخاصة بدعم الأنشطة المدرة للدخل، المنجزة بإقليم تاونات ضمن البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2010 . وبلغ عدد هذه المشاريع 101 مشروع رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 16 مليون درهم، وتستفيد منها 100 جمعية، وتبلغ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها 408ر11 مليون درهم. وقد ساهم في تمويل هذه المشاريع، التي بلغ عدد المستفيدين منها 2740 شخصا، كل من المديرية الإقليمية للفلاحة، ووكالة التنمية الاجتماعية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، والجمعيات والتعاونيات. ومكنت الأنشطة، التي تمت في هذا الإطار، من تحسين دخل المرأة القروية بشكل ملموس، وتسهيل اندماجها في النسيج الاجتماعي، وتثمين المنتوجات المجالية التي يزخر بها الإقليم والنهوض بسوق الشغل على الصعيد المحلي. وبالمناسبة ذاتها، أشرف جلالة الملك محمد السادس،على تدشين دار الطالبة بتيسة، التي تم بناؤها وتجهيزها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي بلغ 259ر5 مليون درهم. وتتكون هذه الدار، التي شيدت على مساحة إجمالية تبلغ 635 متر مربع، من طابق سفلي يضم الإدارة وبهوا وقاعة للأكل وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للاستقبال وقاعة للتبريد ومرافق صحية، وطابق أرضي يتكون من غرف للنوم ومرافق صحية وقاعة للحراسة وقاعة الممرض. وستمكن هذه المؤسسة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الإيوائية 70 مستفيدة، من استقبال الفتيات القرويات المنحدرات من أسر معوزة بهدف تحسين ظروف دراستهن ومحاربة الهدر المدرسي. ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات والمجلس الإقليمي لتاونات والإنعاش الوطني والجماعة الحضرية لتيسة. إثر ذلك، أشرف صاحب الجلالة على تسليم ثلاث حافلات للنقل المدرسي وسيارة إسعاف وحقائب مجهزة بأدوات العمل لفائدة الرصاصيين، تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية تبلغ 562ر1 مليون درهم. وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع تمدرس الفتاة القروية، ودعم وتحسين خدمات قطاع الصحة، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وإدماج الشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. كماأشرف جلالة الملك محمد السادس ، يوم الأربعاء بتاونات على تدشين دار للشباب، تم بناؤها بغلاف مالي يبلغ 7ر2 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة التي ستوفر فضاء للشباب والجمعيات قصد ممارسة هواياتهم وأنشطتهم ذات الطابع الاجتماعي والثقافي. وقد تم إنجاز هذه الدار، التي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 795 متر مربع، في إطار شراكة بين مجلس جهة تازة -الحسيمة -تاونات والمجلس الإقليمي لتاونات والمندوبية الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة ،والمندوبية الاقليمية لوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية. وتتكون دار الشباب من طابقين يضم الأول بهوا للعرض وقاعة للإعلاميات وورشات بيداغوجية وقاعة للاستقبال ومرافق إدارية، ويحوي الطابق الثاني قاعة للاجتماعات والعروض وقاعة للموسيقى ومرافق أخرى. وسيعزز هذا المرفق الحيوي البنيات التحتية بالمدينة التي تعنى برعاية الشباب وتمكنهم من التنشئة الاجتماعية السليمة والتربية المتوازنة وتسهم في صقل مواهبهم وتطوير كفاءاتهم. وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول المشاريع المنجزة من طرف قطاع الشباب والرياضة على مستوى إقليم تاونات والتي شملت بناء قاعة رياضية متعددة التخصصات تتسع ل500 مقعدا بكلفة 5 ملايين درهم ، وإحداث مخيم تربوي بجماعة الوردزغ يتسع ل150 مقعدا بكلفة 3ر1 مليون درهم ممول من طرف وزارة الشباب والرياضة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما شملت هذه المشاريع تجهيز المؤسسات الشبابية والرياضية (دار الشباب بتاونات ، ناديان نسويان ،قاعة رياضية ومخيم الوردزغ) بكلفة اجمالية بلغت 3 ملايين درهم ممولة من الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واطلع جلالة الملك كذلك على مشاريع أخرى ما تزال في طور الانجاز بهذا الإقليم، وتهم إحداث مخيمين تربويين بجماعتي الودكة وبني وليد بكلفة 4ر2 مليون درهم ممولة في إطار شراكة بين وزارة الشباب والرياضة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومن بين هذه المشاريع التي سيستفيد منهما 550 طفل، هناك بناء ثلاث مركبات سوسيو رياضية للقرب صنف (ب) بجماعة بني وليد وبلدية قرية ابا محمد وجماعة عين عائشة بغلاف مالي يبلغ 6ر9 مليون درهم، بالاضافة إلى مركب سوسيو رياضي رابع للقرب بجماعة عين عائشة بكلفة 600 ألف درهم.